نقاشات عدّة حول قضيّة المرأة ودروها خلال ملتقى الحوار السوري-السوري

يستمر الحوار السوري–السوري في نقاش المحور الثاني في اليوم الثاني للحوار بمناقشة محور المرأة ودورها في الحل والاستقرار السياسي، وقدم المشاركون في الحوار آراءهم حول تجربة المرأة في مناطق الإدارة الذاتية ومقارنتها بالمناطق المحتلة ومناطق سيطرة النظام السوري,

وقدم المشاركون في الحوار آراءهم حول المحور الثاني للحوار حول قضية المرأة ودورها في الحل، والاستقرار السياسي حيث أكدوا على ضرورة تضمين كافة الدساتير مسألة تحرر المرأة وضرورة أن تنال المرأة حق المشاركة والمساواة مع الرجل في دستور سوريا المستقبل، وأشادوا بتجربة تحرر المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة مع مشاركتها في كافة المجالات والدفاع عن الأرض ومحاربة الإرهاب وغيرها من مجالات الحياة المختلفة.

وحرية المرأة ترتبط بحرية الرجل وتساهم في النهوض بالمجتمع ونيل الحرية لجميع أفراده لعدم إحداث فوارق قد تسبب شرخاً في المجتمع خلال التمايز بين الجنسين.

وتطرق المجتمعون إلى ضرورة إعطاء المرأة حقوقها مساواة مع الرجل، وأن معظم الدساتير والقوانين في العالم تتحدث عن الدور البارز والمرموق في المناطق التي تعيشها إلا أنها بعيدة كل البعد عن أرض الواقع وهو مجرد حبر على ورق.

وأجمعت الكلمات التي تم إلقاؤها على الثناء والتمجيد لدور المرأة في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا التي شاركن في دحر إرهاب داعش، وخصوصاً المرأة الكردية التي خاضت معاركها دفاعاً عن الأرض والعرض واستشهدت ومثل بجثتها وسجلت تاريخ المرأة السورية، حيث أن تجربتها فريدة من نوعها، ولم يكن لديها أي اتحادات أو إدارات تخصها أو أي حاضنة كباقي نساء سوريا والعالم.

وأشارت الكلمات إلى العنف الذي يمارس بحق المرأة في المناطق التي تحتلها الدولة التركية ومناطق سيطرة النظام السوري والصمت الدولي المريب عن هذه الجرائم التي ترتكب بحقها.

وخلال النقاشات تحدثت العديد من الكلمات عن دور المرأة في مناطق الإدارة الذاتية والتي أحدثت ثورة في كافة المجالات السياسية والعسكرية وضرورة نقل تجربتها إلى كافة الأراضي السورية، وأن التاريخ سيسجل الجهود التي قدمتها المرأة في الشمال السوري.

ونوه بعض المتحاورين بأن هناك فهماً مغلوطاً لحرية المرأة من الناحية الدينية من قبل العقلية الذكورية وبعض المفسرين وعلى العكس تماماً فإن الدين قد ساوى المرأة مع الرجل ولكن الفهم الخاطئ للتأويل والتفسير ساهم بما تعيشه المرأة من حالة الظلم والكبت لحريتها.

وبين خلال الحوار أن أغلب الدساتير في الشرق الأوسط وسوريا تحتوي على بعض الفقرات التي تشمل قوانين وشرائع تخص المرأة وحقوها ولكن هذه القوانين تساهم بشكل أكبر في إثارة العنف والاضطهاد بحق المرأة ويجب مراجعتها وإعادة صياغتها بما يتناسب مع حق وحرية المرأة في التشاركية والعيش المشترك مع الرجل والمساواة بينهما.