نداء إلى نساء العالم "العدالة من أجل هفرين خلف"

ناشدت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، عبر بيانٍ لها المجتمع الدولي والرأي العام وجميع المناضلات من أجل الحرية، إلى ضرورة التحرك ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية وتحقيق العدالة من أجل هفرين خلف.

أصدرت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، بياناً نددت فيه بالجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في شمال وشرق سوريا، بحق النساء اللاتي تعرضن لجرائم ضد الإنسانية، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك لإيقاف هذه الهجمات الوحشية وجرائم الحرب المرتكبة، كما ناشدت جميع المناضلات من النساء إلى النضال من أجل تحقيق العدالة لأجل هفرين خلف.

وجاء في البيان :

"منذ بداية العدوان التركي مع الفصائل المسلحة المرتبطة  بها على شمال وشرق سوريا توالت  الانتهاكات والجرائم بحق شعوب المنطقة ولا سيما النساء الناشطات والفاعلات في المجتمع حيث ظهرت جلياً عداء هذه القوى للشعوب الآمنة و حقدها وخوفها من فكر وإرادة المرأة الحرة،

 فكان استهدافهم للنساء هو استهداف للنور من أجل عودة الظلام والسواد،

واستهداف للأمن والاستقرار من أجل الفتنة والفوضى،

واستهداف للوحدة من أجل القضاء على التعايش وأخوّة الشعوب،

واستهداف لأمل العيش بحرية وديمقراطية من أجل العودة إلى التخلف وذهنية التسلط.

ففي يوم 12 من شهر تشرين الأول من هذا العام استُهدِفت المهندسة هفرين خلف في كمينٍ مسلّح من قبل فصيل أحرار الشرقية ضمن ما يسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم من الدولة التركية في عملية نبع السلام.

هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، المرأة الكردية المناضلة من أجل حرية وحقوق المرأة وكذلك من أجل بناء نظام ديمقراطي تعددي في عموم سوريا .

حملت الرفيقة هفرين هذه المسؤولية التاريخية على عاتقها وكانت تدرك أنها ليست مهمة سهلة لا بل  من أصعب المهام التاريخية في المرحلة الحرجة التي تمر بها سوريا حيث تمحورت حولها نزاعات عالمية وإقليمية .

ولأنها كانت تعلم جيداً أنّ مثل هذه المراحل تتطلب شخصيات قيادية ندرت نفسها لتحقيق الأمن والاستقرار رغم صعوبة المرحلة وسط الصراع الكبير.

استطاعت المهندسة هفرين خلال فترة قصيرة ورغم تجربتها الفتية الناشئة في المجال السياسي أن تحقق قفزات وتطورات كبيرة على المستوى السوري وأن تصبح رمزاً وطنياً تقود المرحلة   بكل جدارة من خلال لملمة الشتات والتقسيم وإعادة اللحمة بين السوريين وخلق الأمل والنور بعد فقد الأمل نتيجة الحروب الممنهجة التي عصفت بسوريا وأسفرت عن خراب ودمار وارتكاب المجازر والإبادات العرقية حتى صارت هي أيضا ضحية من ضحايا هذه المجازر وفي هذا اليوم -اليوم العالمي لحقوق الانسان- نعاهد الشهيدة هفرين بالسير على درب الحرية حتى تحقيق الأهداف التي ناضلت من أجلها وندعو كافة نساء العالم والناشطات في سبيل حقوق الإنسان لرفع  الصوت عالياَ وعدم الرضوخ لأساليب التهديد والترهيب من أجل إسكات صوت المرأة.

ونناشد المناضلات الباحثات عن الحق والحرية والعدالة في جميع أنحاء العالم، كما نناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة والوقوف في وجه الإرهاب الوحشي الذي تقوده تركيا والفصائل الموالية لها والتي ترتكب جرائم بحق الإنسانية ونطالب ب:

1-     دعم ومساندة هاشتاغ "العدالة لهفرين خلف"

2-      الاستمرار في الفعاليات المنددة بالجرائم التركية.

3-      متابعة قضية هفرين خلف دوليّاً.

4-      العمل على إدانة المجرمين ومحاسبتهم وتقديمهم للمحاكم الدولية.

العدالة لـ "هفرين خلف"

المجد لنضال المرأة الحرة

        

                                                                   منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة

                                                                     2019/12/10