مجلس المرأة السوريّة يدعو ل"حوار وطنيّ" بين الأطراف السوريّة لمواجهة التهديدات التركيّة

دعا مجلس المرأة السوريّة إلى "فتح بوابات الحوار الوطني بين كافة الأطراف السورية" بعد التهديدات التركيّة بشنّ عملية عسكريّة على مناطق شمال وشرق سوريا.

أصدر مجلس المرأة السوريّة, اليوم الجمعة (21 كانون الأوّل) بياناً للرأي العام, حذّر فيه من "المخاطر" التي تشكّلها تهديدات الرئيس التركي, رجب طيّب أردوغان باجتياح شرق الفرات, مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود السوريّة الوطنيّة لمواجهة تلك المخاطر.

نصّ البيان:

"وسط أجواء الترقب لاستكمال المسار السياسي صعدت تركية تهديداتها بالعدوان على الشمال السوري وإشعال حرب جديدة  تأخذ المنطقة إلى كوارث لا يمكن تصور مآلاتها على شعب أثقلته الحروب.

 واستنزفت مقدراته، فالأحداث العسكرية والسياسية تتسارع في المنطقة  وتطوراتها الأخيرة على الساحة السورية تفتح الباب على مصراعيه أمام  تساؤلات حول مصير تنظيم داعش واحتمالات سيناريو احتلال القوات التركية لأراضي سورية جديدة ، ما أدى إلى بث القلق بين الأهالي الذين تركت تساؤلاتهم ومحاذيرهم في مهب الصراعات الدولية ومزادات اقتسام النفوذ والمصالح، فسيناريو عفرين مازال ماثلا في الأذهان جاثما على الصدور والأنفاس.

إننا في مجلس المرأة السورية نحذر من المخاطر التي يحملها أي اعتداء  تركي ونرفض هذه التهديدات التي تستهدف الأرض ومن عليها ونحذر من تداعياتها على الجغرافية وسكانها لاسيما النساء والشيوخ والأطفال، المهددون بفقدان أبسط  حقوقهم الإنسانية من حياة وأمن واستقرار  من جانب تنظيم داعش الذي يستجمع قواه ويعزز قدراته من جهه والقوات التركية التي تزحف على الحدود من جهة أخرى، بينما يحيي العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في أماكن أكثر استقرارا وأمانا.

إننا كنساء سوريات نعول بالدرجة الأولى في الدفاع عن الأرض وحماية السكان على السواعد السورية التي خبرت جيدا طريق النصر، فمن هزم الإرهاب ودحره في المرات السابقة لن يثنيه عن هذا الشرف والواجب أي أمر، في أي وقت، ونعول على القوى الوطنية من اجل وأد الفتن ومحاولات الاختراق والتضليل، ودفعا بالعملية السياسية المتعثرة التي طال ترقبها.

ولا نجد بدّاً من فتح بوابات الحوار الوطني بين كافة الأطراف السورية  لنصل إلى رص الصفوف وإحباط كل المخططات التي تستهدف الجغرافية و من فوقها.

و لأننا سوريات مؤمنات بسوريتنا وبالدماء السورية التي تجري في عروقنا كسوريين /ات  فإننا نعلق آمالنا على أبناء وطننا وكلنا ثقة بأنهم سيتمكنون من مواجهة كل المخاطر والتحديات و التغلب عليها وصولا بالبلاد وأهلها إلى بر الأمان".