مؤتمر ستار: نناشد منظّمات حقوق الإنسان بالتحرّك لوقف المجازر والانتهاكات بحقّ مدنيّي عفرين

استنكر مؤتمر ستار من خلال بياناً له  هجمات الاحتلال التركي على عفرين والقصف الهمجي على بلدات وقرى مقاطعة عفرين بالمدافع والطائرات الحربية واستهدافها للأماكن الأثرية.

أصدر مؤتمر ستار، اليوم الخميس (10 كانون الثاني) بياناً ذكر فيه بان الدولة التركية تهدف إلى "إعادة أمجاد الخلافة العثمانية وكسر إرادة الشعب المتعايش سليماً في عفرين"، مشيراً إلى أنّها تسعى جاهدة للقضاء على الأماكن الأثرية والتاريخية وتاريخ المرأة والثقافة والعدالة والمساواة والدليل على ذلك قصفها للاماكن الاثرية وتدميرها في عفرين.

 واستنكر البيان هجمات الاحتلال التركي على عفرين والقصف الهمجي على بلدات وقرى مقاطعة عفرين بالمدافع والطائرات الحربية، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التي تنادي بالديمقراطية بالتحرك  اتجاه المجازر والانتهاكات التي جرت في عفرين ومازالت تجري، 

وقرأ البيان في مخيم المقاومة (برخدان ) باللغتين العربية والكردية، وقرأ باللغة العربية من قبل الإدارية في لجنة العلاقات الدبلوماسية سوزان مصطفى وباللغة الكردية من قبل العضوة في لجنة العلاقات الدبلوماسية روكان علو.

وجاء في نص البيان:

"باسم لجنة العلاقات الدبلوماسية لمؤتمر ستار مقاطعة عفرين ندين ونستنكر بشدة هجمات الدولة التركية الفاشية ومرتزقتها على مقاطعة عفرين بتاريخ 20/1/2018.

حيث قامت بقصف البلدات والقرى ومخيمات النازحين واستهدفت الأهالي بالمدافع والطائرات الحربية ليلاً ونهاراً كما استهدفت الأماكن التاريخية ودور العبادة، وهدف الدولة التركية هو إعادة أمجاد الخلافة العثمانية وكسر إرادة الشعب المتعايش سليماً في عفرين، كما تسعى جاهدة للقضاء على الأماكن الأثرية والتاريخية وتاريخ المرأة والثقافة والعدالة والمساواة والدليل على ذلك قصفها وتدميرها لمعبد عين دارة التي تمثل آلهة  روح /عشتار/.

عانى الأهالي في عفرين الكثير من الظلم وخاصة النساء والأطفال حيث نالوا الحصة الأكبر من المعاناة / جسدياً ونفسياً واجتماعياً وضحت المرأة بأغلى ما لديها من أزواجهم وأولادهم وذلك نتيجة للقصف العشوائي إلا أنها لم تضعف ولم تنكسر بل ظلت تكافح وتقاوم في جميع المجالات السياسية والعسكرية والدبلوماسية.

والدليل على ذلك كل الأعمال البطولية التي قامت بها المرأة في عفرين والمقاومة البطولية التي قامت بها كل من الشهيدتان (أفيستا خابور، بارين كوباني) التي كسرت إرادة وشوكة الاحتلال التركي ومرتزقته، وبشهادتهن سجلن بصمة في تاريخ المرأة الكردية ورفعوا معنويات الشعب حيث خرجت الألاف تحملن السلاح للدفاع عن أرضهم وكرامتهم ضد أي شكل من أشكال الفاشية والقمع والاسغلال ونتيجة القصف العشوائي فقد المئات من المدنيين حياتهم بينهم العشرات من النساء والأطفال والعديد من المصابين.

فأين صوت المجتمعات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التي تنادي بالديمقراطية تجاه كل هذه المجازر والانتهاكات التي جرت في عفرين وما زالت تجري، وباسم لجنة العلاقات الدبلوماسية مؤتمر ستار ندعو النساء في جميع أنحاء العالم والمنظمات الحقوقية للنهوض من أجل تحرير وإنقاذ القييم الإنسانية في عفرين.

كفى لقتل النساء كفى لقتل الأطفال كفى للصمت الدولي

نطالب بالتعايش السلمي على أرض سوريا الديمقراطية التعددية اللامركزية 

وبروح مقاومة العصر التي استمرت/58/ يوم وبصمودنا في الشهباء وسيرنا على درب الشهداء سنقاوم الاحتلال إلى أن تصبح عفرين حرة لشعبها".