فيدان عبدو: تركيا تريد تهجير أهالي عفرين من مناطق الشهباء أيضاً

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية أحرص في مناطق الشهباء فيدان عبدو إن تركيا ومن أجل مصالحها الخاصة تحاول محو ثقافات الشعوب الأخرى ونفييهم.

وبعد احتلال الدولة التركية لمقاطعة عفرين، قامت بحرق الغابات والأراضي الزراعية وأشجار الزيتون، كما تسببت بالكثير من الأضرار بحق أهالي عفرين، واليوم تكرر نفس السيناريو في مناطق الشهباء من خلال حرق الأراضي الزراعية والأشجار.

وحول هذا الموضوع قالت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية أحرص فيدان عبدو لوكالة فرات للأنباء: كنا في عفرين نعيش في منازلنا وأرضنا حتى بدأت الدولة التركية بالهجوم على عفرين، التي ارتكبت المجازر وهجرت الألاف من الأهالي من بيوتهم إلى مناطق الشهباء وهنا أراد الشعب أن يزرع القمح والشعير لكسب قوته اليومي من الخبز فقط ومن أجل متطلبات الحياة اليومية، الاحتلال التركي من جانبه يقوم باستهداف هذه المحاصيل ويفتعل الحرائق، ودول العالم لا تزال صامتة لا يرون كل هذه الحرائق في الجزيرة والشهباء وعفرين، على دول العالم أن تفتح أعينها وتخرج من هذا الصمت، حيال أوضاع الأهالي المهجرين قسراً من بيوتهم إلى هذه المناطق ورغم الظروف الصعبة والعيش في البيوت المدمرة التي بقيت من أثار الحرب وتحت الخيم.

وتابعت: الدولة التركية حرقت الأراضي، التي قام الشعب بزراعتها لتوفير احتياجاتهم اليومية، وهنا تعيش العديد من المكونات من كرد وعرب وتركمان وارمن، هناك صمت دولي حيال أهالي عفرين بالذات، الذين يقاومون من أجل العودة إلى عفرين، يجب أن يعلم الجميع أن الدولة التركية تفتعل هذه الازمات والمشاكل كي نترك مناطق الشهباء.

وأضافت "نعم نحن نمر بظروف قاسية جداً ولكن من أجل العودة إلى عفرين علينا المقاومة في مناطق الشهباء، وعلى دول العالم أن تضغط على تركيا لكي تتوقف عن ممارسة هذه السياسات ، فنحن قلنا إنه لا فرق لدينا بين الحياة والموت لأن الكثير من أولادنا ماتوا على الطرقات وتحت الأشجار، مهما كانت ظروفنا سنقاوم حتى نعود على مدينتنا وأرضنا عفرين. 

وتحدثت فيدان عن أهداف الدولة التركية وآراء ارتكابها لكل هذه الانتهاكات بحق أهالي عفرين في مناطق الشهباء.

وقالت: إن هدف الدولة التركية أن تفرض سياستها القذرة تجاه هذا الشعب، لأن البنية التحتية للدولة التركية مدمرة، مثل ذلك الإنسان، الذي يغرق في الماء ويحاول التمسك بأي شيء كي ينقذ نفسه، تركيا تحاول من أجل مصالحها الخاصة محو ثقافات الشعوب الأخرى ونفييهم، فهي تريد أن تفعل كما فعلت في عفرين واحتلال مناطق الشهباء وتهجير أهلها لهذا تقوم بالضغط على أهالي عفرين المتواجدين في مناطق الشهباء، كما أنها فعلت هذا في الجزيرة أيضاً فهي تريد السيطرة على سوريا كلها هذه هو هدفها، فسياستها منذ عهد العثمانيين هي احتلال مناطق غيرها، كما أن الدولة السورية أيضاً صامتة على هذه الأفعال والجرائم التي ترتكبها في سوريا.

وأكدت أن هناك سياسة قذرة تمارس حيال أهالي عفرين وخاصة الكرد، كما أن هناك منظمات حقوقية دولية متواجدة هنا أيضاً لكن للأسف كلها منظمات شكلية ولم تفعل شئ حتى الآن من أجل الشعب، فإلى أي مدى قامت بحماية حقوق الشعب وساعدتهم؟ فروسيا وإيران موجودين هنا أيضا ولكنهم لم يفعلوا شيئاً من أجل هذا الشعب فكل واحد يتواجد هنا من أجل مصالحهم الشخصية، فسوريا أصبحت كعكة والكل يحاول أن ينال حصته منها أو القطعة الأكبر، ولا أحد يتحدث عن معاناة وآلام هذا الشعب.

وأضافت "أريد أن أقول إن الاحتلال التركي عندما يتسبب بهذه الحرائق لا يتسبب بالأضرار المادية فقط بل إنه يؤذي الطبيعة والكائنات التي تعيش في  تلك الأراضي أياً كانت نباتاً أو حيواناً، ومن حقها أن تعيش مثله مثل أي كائن حي يعيش على هذه الأرض وليس من حق الدولة التركية أن تقوم بحرقها وحرمانها من حياتها.