صحفيات تؤكدن على قضايا المرأة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدها

أكدت الصحفيات أنهن في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة سيتواجدن في الساحات، للتأكيد على أهداف الحرية، المساواة والديمقراطية.

في 25 من تشرين الثاني عام 1960 وقعت عملية اغتيال وحشية بحق الأخوات الثلاثة  ميربال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان  ضد نظام الديكتاتور رافاييل تروخيلو حينها، حيث عثر على جثثهن مرمية في البرية وآثار التعذيب والاعتداء بادية عليهن. منذ ذلك التاريخ باتت الأخوات الثلاثة رمزاً من رموز مناهضة الدكتاتورية في العالم.

حيث كانت لهذه الواقعة المفجعة صدى عالمياً ولهذا حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 كانون الثاني عام 1999 تاريخ يوم 25 من تشرين الثاني باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وفي تركيا التي تشهد جميع أشكال العنف ضد المرأة تنتفضن النساء في كل عام بهذه المناسبة حيث ينطلقن إلى الساحات وينددن بشدة بهذا الحدث.

في هذا السياق قالت صحفيات لوكالة الفرات للأنباء (ANF) إنهن سينطلقن إلى الساحات تنديداً بجميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء في تركيا والعالم.

 وصرحت المراسلة في جريدة "افرنسل" ايلم نازلر بأن القوانين في تركيا غير قادرة على الدفاع عن النساء وأنه دائماً ما تفرض العقوبات على المرأة بشكل يمنح الرجل المزيد من الشجاعة لمواصلة العنف ضدها.

وأضافت نازلر أن حكومة العدالة والتنمية (AKP) تظهر سياسات العنف ضد المرأة وهذا يعرض النساء لشتى أنواع العنف والاغتصابات التي تؤدي للموت، فبحسب الإحصائيات تموت باليوم على الأقل ثلاث نساء.

وتابعت: "الإعلام المركزي وهي الآخر، الذي يدار من قبل العقلية الذكورية يتناول قضايا العنف ضد المرأة بالعناوين التي توجه فيها التهم إلى النساء وتبرئة الرجل ومنها: "رجل يقتل زوجته المجنونة، رجل يقتل زوجته التي تطالب الطلاق، زوج يعاني من مشاكل نفسية يقتل زوجته"، لذا علينا نحن كصحفين أن نركز على مثل هذه القضايا بشكل كبير.

وأضافت "في قطاع العمل تتعرض المرأة إلى المضايقات والتهديدات من حيث التمييز الجنسي وكونها معارضة. المرأة تتعرض للتوقيف، الاعتقال والتهديد بشكل مباشر، لذا نحن نعتبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد لمرأة مهم للغاية بالنسبة للمرأة، في مرحلة بات التظاهر فيها يشكل خطراً على أي حركة، فمن الضروري جداً أن نثبت موقفنا. وعلى هذا نحن ندعو جميع النساء إلى التظاهر في الساحات في الخامس والعشرين من هذا الشهر وإعلاء صوتهن والدفاع عن حقوقهن، والمطالبة بالحياة الحرة، المساواة والديمقراطية". 

بدورها أوضحت المراسلة من وكالة "Jin News" روجدا ايدين أن الإعلام دائما يشير إلى ضعف المرأة.

 وقالت: إن "مهنة الإعلام هي أحد أهم المهن التي تظهر بالشكل الحقيقي مدى العنف الممارس بحق المرأة. ولأننا دائما نحاول تسليط الضوء على مثل هذه القضايا دائماً ما نقابل بالعنف وتعرض للمضايقات، وعندما تحاول أي صحفية نشر أي أنباء حول قضايا العنف بحق المرأة تتعرض للتهديدات والعنف من قبل المتهمين في تلك القضايا".

وأضافت "رغم كل هذه الضغوط والمضايقات إلا أننا نواصل عملنا ونركز على قضايا العنف ضد المرأة، نحن أقسمنا على هذا وسنكون صوت المرأة إلى كل العالم".

من جانبها أشارت الصحفية آدا نارين التي تم فصلها من قناة "خبر8" إلى أن جرائم العنف والقتل خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر بحق المرأة بلغت عشرين قضية. ويجب أن لا ننسى بأن تركيا وفي كل شهر تشهد عشرات من جرائم القتل بحق النساء".

 وتابعت: "يجب أن نقف بوجه الأشخاص الذين يشرعون جرائم العنف ضد المرأة.  ومن المهم أن يتواجد في إعلامنا العنصر النسائي وأن نوضح في إعلامنا بشكل مكثف بحيث يكون بمقدورنا الحد من جرائم العنف والاعتداء الجنسي على المرأة".

وأشارت إلى أنه وبجانب هذا "نحن نعلم أن العنف لا يقتصر في العنف الجسدي فقط، إنما هناك عنف اقتصادي  ونفسي،  لذلك يجب علينا أن نؤكد على أننا سنكون موجودين إلى جانب المرأة في الساحات في الخامس والعشرين من هذا الشهر وأننا سنكون صوت المرأة وصوت رفاقنا الصحفيين المعتقلين وندين هذه الجرائم بحقنا ونؤكد على الجميع ضرورة التواجد في هذا اليوم في ساحة "تقسيم" في إسطنبول".

وبدورها أوضحت الصحفية اليف أكين بدورها أن النساء في تركيا وشمال كردستان يستقبلون يوم مناهضة العنف ضد المرأة في ظل ظروف صعبة للغاية.

وتابعت: "مع الأزمة الاقتصادية الكبيرة في تركيا، ازداد الفقر، وارتفع معدل جرائم العنف بحق المرأة. وباتت يفرض على المرأة الفقر، الجوع، النزوح وتحمل جميع الأعمال التي فيها انتهاك لكرامة المرأة".

وختمت حديثها بالقول: "إن المرأة وفي الأساس تتحمل مسؤولية المنزل وتربية الأطفال، ونتيجة لهذه الأوضاع القاسية المفروضة على المرأة باتت مجبرة على تحمل مسؤوليات أكبر".