أفادت عضوة التضامن الأرجواني (Mor Daynişma) دريا جيجك أن الوعي الذي أدخل، أمس، النائبات إلى السجن، يجلب الآن أيضاً وكلاء له من أجل أن يخضع للرقابة في الرئاسة المشتركة، مؤكدة أن "تعيين الوكلاء تعتبر هجمات ضد جميع مكتسبات المرأة".

وأشارت دريا إلى أن القوانين الجارية على المرأة لا تطبق حتى عند ارتكاب الجرائم والعنف ضد المرأة، مُضيفة: " فالنساء لم يعد بمقدورهن تحمل أكثر، ولا ينتظرن الأقوال بل أنهن يردن أن يكن آمنات ويردن حماية حقوقهن التي اكتسبوها".

وذكرت دريا بأن 49 امرأة فقط قُتلن في شهر أغسطس/ آب، وهذا هو الأسواء، وقالت: "طالما أننا نريد لفت الانتباه وتسليط الضوء على قتل النساء، ونجعلها في مخططنا اليومي، فقد قضت المحاكم مثل هذه القرارات وإن مثل هذه الجرائم ستزداد، مثل سياسات التخفيف والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد المرأة".

وتابعت دريا أنه كلما أصبحت المرأة أكثر وعياً تجاه حقوقها تصبح أكثر استهدافاً لأنهن يتابعن ذلك من خلال الوسائل القانونية.

وقالت: "مهما كان الأمر والعواقب، علينا أن نحصل على حقوقنا ومكاسبنا، نحن التضامن الأرجواني أردنا أن تدخل رسالة إسطنبول حيز التنفيذ بعزم وبأسرع وقت".

 
الهجمات الكبيرة تنفذها الدولة

وأضافت دريا أنهن طالبن ببناء المزيد من مصانع العمل للنساء فحصل عكس ذلك وأغلقوا أماكن العمل الموجودة أيضاً، ومنعت الدولة النساء من الذهاب إلى ساحات العمل، ولفتت إلى عدد الرجال في المجالس التركية، قائلة: "نحن نعلم أنهم من أصدروا القرارات والقوانين، كما لو أن هذا لا يكفي لهم، فإن النساء السياسيات اللاتي عملن بجد وأصبحن ممثلين لنا، تم اعتقالهن ووضعهن في السجون".

وسلطت دريا الضوء على الهجوم ضد الرئاسة المشتركة وقالت: "إنه نفس الشيء بالنسبة لاستهداف الرؤساء المشتركين من قبل وكلاء الحكومة، إن الوعي الذي وضع النائبات في السجن الآن أيضاً يجلب وكلاء لها وعينها بالبلديات، أستطيع أن أقول هذا بكل سهولة، إن وكلاء الحكومة هاجموا جميع انجازات المرأة، المنظمات النسائية وعمل المرأة وكافة مكتسباتها".

ستستمر المقاومة

وقالت دريا جيجك في ختام حديثها، "لن نترك أي من مكاسبنا في أيدي السلطات والوكلاء، سنواصل كفاحنا ونضالنا حتى نتمكن من استعادة مكاسبنا ونضيف لها إنجازات كثيرة".