جلاء حمزاوي: نعاهد الشهيدة هفرين بحمل إرثها بوفاء لبناء السلام

عبرت جلاء حمزاوي في مكتب العلاقات العامة بحزب سوريا المستقبل عن حزنها على اغتيال عبق الياسمين هفرين خلف رغم دعوتها للسلام والتفاوض بعيداً عن القتل والعنف، وعاهدت بحمل إرثهم بوفاء لبناء السلام والوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، تعرضت هفرين للتعذيب والقتل على يد مجموعات مرتزقة مدعومة من الاحتلال التركي خلال عملية للاخيرة لاحتلال مناطق في شمال وشرق سوريا ، واعتبر استشهادها نقطة تحول في تاريخ سوريا الحديث.

وضمت رابطة حقوق السيدات في التنمية AWID أسماء العديد من النساء العربيات والكرديات والأمازيغيات ضمن الأرشيف النسوي لإحياء الذاكرة "نساء غيرن العالم"،ومن بينهن هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، الذي كانت تهدف إلى بناء الجسور والتوفيق بين المجموعات العرقية المختلفة والعمل من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

وفي السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع ممثلة مكتب العلاقات العامة في حزب سوريا المستقبل جلاء الحمزاوي والتي عاهدت بالسير على درب الشهيدة هفرين خلف لتحيق ثمرة جهودها لإنهاء الحروب ونشر السلام.

وأضافت الحمزاوي "قي الأيام القليلة القادمة نشهد الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرفيقة هفرين خلف وسائقها فرهاد رمضان، رغم دعوتها للسلام ولإخوة الشعوب، والعيش المشترك، ولتكون صوت المرأة الحرة، فعملت من أجل إرساء السلام وإنهاء الدمار، والحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً".

وأكملت الحمزاوي: وكانت هفرين خلف من أهم مؤسسي الحزب بوضع البذرة الاولى لرسم مسار الحزب، ومنذ بداية التأسيس كنا في اللجنة التحضيرية بوضع النظام الداخلي وبرنامج الحزب ورسم سياسة الحزب واختيار شعار الحزب الذي يتكون من الياسمين، حيث قدمت نضال مستمر لإكمال دور المرأة وحل الأزمة السورية ضمن قرارات مجلس الأمن 2254 بأن تكون سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

نعم لقد أنهوا حياة الشهيدة هفرين بطلقات لكن لم ينهوا مسيرة نضالها. 

وتابعت: واصلت الشهيدة هذه المسيرة النضالية لمدة عامين على التوالي سياسياً واجتماعياً وسعت إلى تنظيم المجتمع ونشر فكر الحزب ومبادئه في الداخل والخارج لإيصال صوت السوريين ومعاناتهم، وقدمت دمائها على تراب سوريا لإثبات أن النضال السياسي لا يقل عن النضال العسكري والمناطق يمكن أن تتحرر بالفكر السياسي.

ودعت الحمزاوي "أبناء شعبنا في سوريا والخارج وخاصة في شمال شرق سوريا، إلى إحياء الذكرى السنوية الأولى للأمين العام لحزب سوريا المستقبل، وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال التركي، وإعلاء صوت السلام والحقيقة".

واختتمت حديثها قائلة: نجدد العهد للشهيدة هفرين خلف، والشهيد فرهاد رمضان، ولجميع الذين يناضلون في سبيل الوطن، وحريته بمواصلة الدرب وحمل إرثهم بوفاء وإخلاص لبناء السلام والوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.