القوات الروسية ترفض استقبال وفد مؤتمر ستار واستلام رسالته

رفضت القوات الروسية المتمركزة في مناطق شمال وشرق سوريا استقبال وفد مؤتمر ستار، وتجاهلت استلام رسالته الموجهة للرئيس الروسي والقوات الروسية في سوريا، التي تضمنت الإشارة إلى جرائم تركيا بحق النساء، ودعوة روسيا للقيام بواجبها تجاه أهالي المنطقة وخاصة النساء.

توجه وفد من منسقية مؤتمر ستار إلى مقر القوات الروسية المتمركزة في مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا في كوباني، لأجل تسليمها رسالة موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتني وقيادة القوات الروسية في سوريا.

ولكن القوات الروسية رفضت استقبال الوفد النسائي وتجاهلت استلام رسالته.

وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى الطرف الروسي، ما يلي:

 

إلى:

- رئيس جمهورية روسيا الاتحادية السيد فلاديمير بوتين

 

- القوات الروسية الموجودة في سوريا

 

بخصوص:

اغتيال النساء في قرية حلنج /كوباني من قبل قوات الجيش التركي في 23 حزيران 2020

 

سيادة الرئيس فلاديمير بوتين:

في الـ 23 من حزيران ،2020 أصبحنا مرة أخرى ضحايا لجرائم الحرب التي تُرتكب من قبل الجيش التركي بحق وطننا وشعبنا، السيدة أمينة ويسي كانت جالسة أمام منزلها في قرية حلنج القريبة من مدينة كوباني برفقة ضيفتيها زهرة بركل وهبون ملا خليل، وفجأة تعرضن للقصف من قبل طائرة مُسيّرة للجيش التركي، ما أدى لمقتل النساء الكرديات الثلاث.

السيدتان زهرة بركل وهبون ملا خليل كانتا عضوتين في تنظيمنا الخاص بالنساء "مؤتمر ستار" وكانتا مع السيدة أمينة ويسي يعملن من أجل حقوق المرأة وحل الأزمة السورية بشكل ديمقراطي، و كشعب كوباني، ناضلت النسوة الثلاث عام 2014 ضد داعش لحماية مدينتهن والإنسانية جمعاء، واللافت للانتباه أنهن تعرضن للهجوم التركي في الليلة التي تسبق الذكرى السنوية الخامسة للمجزرة التي ارتكبها داعش بحق أهالي كوباني، والتي راح ضحيتها 271 فقيد من الأطفال والنساء والشيوخ.

ولأن ما حدث يعدّ جريمة حرب، فإننا نطالب الحكومة الروسية وقواتها الموجودة في سوريا أن تقوم بواجبها في ضمان حماية وحدة وسيادة الأراضي السورية، ولتسهيل العودة الطوعية والآمنة للنازحين وقطع الطريق أمام "سياسة الإبادة الأثنية" وفق ما اتفقت عليه تركيا والاتحاد الروسي في الاتفاق الموقع بينهما في 22 تشرين الأول 2019، والتي لم يتحرك بموجبها الطرفان حتى الآن.

الكثير من جرائم الحرب التي ارتكبتها تركيا قد تم توثيقها، مثل: استخدام الأسلحة الكيميائية في قصف المدنيين في مدينة سريه كانيه، وقصف الطواقم الطبية بشكل متعمد في شهري تشرين الأول والثاني، ومنذ ذلك الوقت لم تتخلَ تركيا عن هجماتها على المدنيين العزّل و هجماتها العسكرية على سكان شمال وشرق سوريا، وفي المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا مثل عفرين وكري سبي/تل أبيض وسريه كانيه/رأس العين، هناك ممارسات الإبادة الأثنية، قتل، تعذيب، واختطاف واغتصاب بشكل يومي، النساء يتعرضن للعنف الجنسي وجرائم مماثلة لما كان داعش الإرهابي يرتكبها بحق النساء في سوريا، وليس مصادفة أن تتعرض النساء القياديات في كوباني للهجوم التركي بعد استهداف الدولة التركية، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف وعضوة مؤتمر ستار السيدة عقيدة عثمان في تشرين الأول 2019.

تتعرض مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وعلى مدار الأشهر العشرة الأخيرة لهجمات تركيا ومجموعاتها "الجيش الوطني السوري"، وبسبب القصف والهجمات المستمرة على مناطق الشهباء، تل رفعت، منبج، عين عيسى وتل تمر، نزح الآلاف من المدنيين من منازلهم، ويتعرضون للقتل يوميًا في هذه المناطق، كما أن المدنيين وقوى الأمن الداخلي في كل من كركي لكي وتربه سبيه وكوباني تعرضوا للقتل بفعل هجمات الجيش التركي.

نحن ندعوكم لخطو الخطوات من أجل قطع الطريق أمام جرائم الحرب وانتهاك المواثيق الدولية، وندعوكم إلى حماية حياة المدنيين وحقوق كافة النساء والمدنيين، وحماية كافة المعتقدات الدينية والأثنية.

ومن أجل تطبيق معايير الاتفاق التي تحدثنا حولها آنفًا، وحماية حقوق الإنسان، ندعو رئيس وحكومة روسيا الاتحادية إلى أن يقوم بما يلي:

-  فرض منطقة حظر طيران في شمال وشرق سوريا.

- فتح تحقيق حول حادثة مقتل النسوة في 23 حزيران 2020 في قرية حلنج بمدينة كوباني ومحاكمة المسؤولين عنه.

- ضمان انسحاب الجيش التركي والمجموعات العسكرية ذات الصلة من الأراضي السورية.

-  دعم العودة الطوعية والآمنة للنازحين داخل سوريا واللاجئين خارجها بسبب الحرب إلى ديارهم.

- خطو الخطوات العاجلة من أجل حل الأزمة السورية بشكل ديمقراطي بعيدًا عن الحرب وضمان مشاركة النساء وممثلي كافة المجموعات الأثنية والدينية والسياسية في سوريا.