الشهباء:المرأة الشابة تستنكر العنف الممارس ضد المرأة

أصدر اتحاد المرأة الشابة لمقاطعة عفرين بياناً قُرئ في مخيم برخدان (المقاومة)،استنكرمن خلاله العنف الممارس بحق المرأة في العالم.

وقُرئ البيان من قبل عضوات حركة اتحاد المرأة الشابة في مخيم برخدان(المقاومة)،باللغة العربية من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة اتحاد الشبيبة والرياضة كلي جمو.

وجاء في نص البيان مايلي:

 بيان إلى الرأي العام

"ناضلت المرأة منذ الأزل في كل مجالات الحياة بدءاً بتأمين أفضل حياة لأولادها إلى انتزاع حقها في التصويت في العملية السياسية إثر عصر النهضة في أوروبا، فظهرت العشرات من الحركات النسائية والفامينية التي اتخذت من المقاومة نهجاً وهدفاً وفرضت بذلك العديد من المبادئ على الدول والمجتمع الدولي عموماً، تتالت حركات المرأة المقاومة استناداً على الإرث العظيم وطالبت بحقوقها وواجباتها والعدالة والمساواة إلى أن اتسعت رقعة مطالبها لتشغل الديمقراطية والحرية في العملية السياسية أيضاً،  لا يمكن التغافل عن اللوم و العنفوان التي ابدتها المرأة من خلال احتفالها بيومها العالمي الثامن من أذار من هذا العام، فطبعت العام، ل بل القرن بطابعها.

بشكل طردي كلما تصاعدت المقاومة ونضال المرأة كلما زاد حق العدو وذهنية الرجل الكلاسيكي المتحكم بزمام العالم سياسياً  وعسكرياً، فهذه الذهنية المتمثلة في أدوات السلطة والدولة والاقتصاد وكل مجالات الحياة، تسحق المرأة سحقاً و تصيغ نماذجاً يخدم مصالحه لا أكثر فحالات العنف المتزايدة في كل بقاع الأرض لم يعد بالإمكان إخفاؤها لأنها باتت واضحة جداً، ففي خضم الحرب البيلوجية (فيروس كورونا) وتداعياتها، تضاعفت أشكال العنف المباشرة والغير مباشرة من قتل واغتصاب وانتحار وتنكيل واختطاف وتشريد وإلى ماهنالك من ابشع الأفعال المنافية للأخلاق المجتمعية فتقف عفرين شاهدة على كل ما آنفنا ذكره وذلك  على يد المرتزقة المأجورين أرباب حكومة العدالة والتنمية التي بدورها تجعل المرأة تناجي في دولة المواطنة التي تتولى حكمها فتخفي ذلك ببعض البنود والقوانين والاتفاقات الشكلية التي تتأطر بها حريات العامة وحرية المرأة .

كما تشهد مناطق الشمال السوري مؤخراً حالات انتحار وقتل تحت مسميات عدة ويزيد ذلك من مهامنا في التنظيم و المقاومة والنضال في وجه هذه الصور التي خلفتها الذهنيات البالية.

إن المرأة تستحق حياة حرة وأمنة ولا تستحق القتل والتشريد في ظل الاحتلال ونظام الدولة القومية المقوضة لكل فرص الحرية.

عليه نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الأنسان والحركات الفامينية، بالتحرك فوراً حيال هذا الإجحاف بحق المرأة ووضع اتفاقيات وقوانين وبنود غير كفيلة بانتشال المرأة مما تعانيه ما لم تكن هناك أفعال عملية.