الشهباء: أمهات عفرين يعاهدن بتحريرها من الاحتلال التركي

استنكرت عدد من أمهات عفرين الاتفاقيات القذرة المبرمة بين روسيا وتركيا، وقلن بأنهن سيواصلن فعالياتهن وبكافة الأشكال حتى تحرير المدينة.

في ظل الأوضاع في عفرين والشهباء، والاتفاقيات المبرمة  بين روسيا وتركيا، وصمت النظام السوري حيال الانتهاكات التي تجري في عفرين بحق الشعب الكردي، والأوضاع الأخيرة في مناطق الشهباء، وزيارة وفد عوائل الشهداء لمقر القوات الروسية، استطلعت وكالة فرات للأنباءANF، آراء عدد من أمهات عفرين.
وقالت الأم زلوخ قاسم: "نحن كأمهات الشهداء سنقف بوجه تركيا وروسيا وسنفعل كل شيء يتطلب منا، ولن نترك أرضنا عفرين، وسنستمر في الفعاليات، التي نقوم بها ولن نتوقف أبداً حتى تحرير عفرين، وسنسير على خطى شهدائنا حتى النهاية".
وأضافت قاسم "نحن الكرد رأسنا مرفوع دائماً وسنعود إلى وطننا ورأسنا مرفوع، ولن نقبل على أنفسنا بأن تبقى تركيا في عفرين ونحن هنا نتابع الأوضاع، وسنفدي عفرين بدمائنا حتى النهاية ولن نقبل أن تبقى تركيا محتلة لعفرين، لأن عفرين للشعب الكردي".


ومن جانبها قالت الأم شاذية إبراهيم(أم علي): "ذهبنا ثلاثة مرات إلى المقر الروسي، ذهبنا مرتين كأعضاء في الوفد، ومرة ذهبنا إلى مقرهم المتواجد في قرية الوحشية، وتحدثنا معهم مطولاً، حول خيانة إدارتهم والنظام السوري، وطالبناهم بالرد علينا، وأخبرونا بأنهم سيردون علينا بعد مرور يومين".
وأضافت أم علي "وعندما أرسلوا لنا الرد طلبوا منا أن نذهب إلى مقرهم المتواجد في قرية كشتعار أي أنهم قاموا بتغيير المكان، وقالوا بأنهم قاموا بإرسال جميع مطالبنا لقيادتهم وهناك سيتم مناقشة مطالبنا  ودراستها، لكننا طالبناهم بالنتيجة، وكان ردهم بأن القيادات لم تبلغ حتى الآن بمقرارات اجتماعهم ودراستهم لمطالب الأهالي".
وأوضحت أن "الروس سيقومون بدعوتنا نحن كوفد مرة أخرى إذ وصلهم الرد من الجهات العليا، وكان ردنا على هذا الشيء، نريد أن تضعوا لنا حلاً وليس أمامنا خيار آخر وجئنا إليكم لا وبالعكس لقد جئنا لأنكم قمتم بخيانتنا وسمحتم بدخول الاحتلال التركي ومرتزقته إلى أرضنا عفرين، عفرين جزء من الأرضي السورية بل وقمتم بجلب المرتزقة من الغوطة إلى عفرين".
وتابعت: نحن كأمهات وأهالي الشهداء لن نتوقف هنا أبداً وسنستمر بفعالياتنا ولن نستسلم، سنعود إلى عفرين وهي محررة ولا نقبل غير ذلك، وشعارنا هو" المقاومة حياة" وسنستمر تحت هذا الشعار وسنقاوم حتى النهاية.
وأضافت أم علي "نحن كشعب عفرين المتواجدون في الشهباء سننظم فعاليات مختلفة ومتنوعة، ولن نعتمد عليكم في موضوع إخراج الاحتلال التركي ومرتزقته من سوريا، لأنه لدينا قوات سوريا الديمقراطيه، وهي القوة الشرعية الوحيدة على أرضي الشمال السوري (روج آفا) وسنتوجه بالنداء لقوات سوريا الديمقراطية(قسد) لينقذونا من الإرهاب، كما حررت مناطق سوريا من الإرهاب.


ومن جهتها قال الأم ميساء عبدو: "نحن كأمهات عفرين جاهزات للفعاليات وللذهاب إلى المقرات الروسية دائماً، وأندد بمساندة روسيا لتركيا والتزامها الصمت حيال قصف 72 طائرة حربية لعفرين المحتلة وتحويل السماء الزرقاء إلى سماء سوداء، نريد أن نعود إلى عفرين.
وأضافت عبدو "أولادنا اليوم يحملون السلاح ويحموننا، فماذا تطلب منا تركيا وروسيا؟ ونحن كأمهات سنحمل السلاح ونقف بجانب أولادنا في وجه الاحتلال التركي والدولة الروسية، لقد قاموا بمؤامرة دولية على القائد أوجلان واليوم يفعلونها بحق جميع الشعب الكردي وعفرين، لقد قدمنا بالآلاف من الشهداء وجاهزون لنقدم الآلاف من الشهداء أيضاً من أجل أن نعيد أرضنا عفرين".
وأشارت إلى المقاومة، التي تخوضها المناضلة ليلى كوفن ورفاقها في حملات الإضراب عن الطعام والذي تجاوز الأربعة أشهر وما زالوا مستمرين في مقاومتهم، ونحن كنساء عفرين سندخل في حملة الإضراب عن الطعام إلى جانب الرفيقة ليلى كوفن.
ودعت عبدو  روسيا أن لا تنظر إليهم  باعتبار أنهم سيصمتوا، مضيفة: إن قامت برفع رسالتنا إلى الجهات العليا لمناقشته، نحن نرى السياسات والاتفاقيات القذرة التي تجري بين روسيا وتركيا وذهابها إلى عفرين وعقد اجتماعها مع تركيا، ونقول لهم كفى ولن ننتظر بعد الآن.
وختمت حديثها قائلة: "إن قاموا بدعوتنا هذه المرة ولن يكون لديهم وعد أو قرار لن يقف حينها أي شيء أمامنا لا الجدار ولا الطائرات ولا الدبابات، والنصر لجميع الرفاق".