اعتصام نسائي أمام مبنى الأمم المتّحدة لأجل عفرين

تواصل مجموعة من النساء الكرد اعتصاماً مفتوحاً أمام مقرّ الأمم المتّحدة في جنيف, مطالبات المجتمع الدولي بالتحرّك لأجل إنقاذ عفرين من العدوان التركي والفصائل الإرهابية.

يستمرّ الاعتصام المفتوح الذي نظّمته حركة المرأة الكردستانية في أوروبا (TJK-E) منذ 19 آذار أمام مقرّ الأمم المتّحدة في مدينة جنيف السويسرية للتضامن مع مقاطعة عفرين في وجه الاحتلال التركي, حيث دخلت مجموعة من النساء في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام للضغط على المجتمع الدولي للتدخّل فوراً وإنهاء معاناة أهالي عفرين.

ويشارك في حملة الإضراب عن الطعام أيضاّ مجموعة من برلمانيي حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) إلى جانب عددٍ من رؤوساء بلديات في مدن وبلدات شمال كردستان, حيث يطالب المشاركون القوى الدولية ذات القرار بتحمّل مسؤولياتها تجاه شعب عفرين وما يتعرّض له من عدوان على يد قوات الجيش التركي والفصائل الإرهابية التي تدعمها الدولة التركية.

ورفعت النساء المشاركات في الإضراب شعارات تندّد بالاحتلال التركي, مؤكّدات على مواصلة نضالهنّ لأجل تحرير عفرين, كما شدّدن على أنّ البقاء في حالة الصمت هو "موتٌ بحدّ ذاته".

وتحدّث بعض المعتصمين عن المجازر التي ترتكبها الدولة التركية و"مرتزقتها" بحقّ أهالي عفرين, حيث ينتهجون سياسة إبادة الشعب الكردي وتغيير ديموغرافيا المنطقة, من خلال توطين لاجئين من مناطق أخرى في بيوت سكّان عفرين الأصليين, كما طالبوا الأمم المتّحدة بالتدخّل الفوري لأجل وقف هذه الممارسات التي تعتبر انتهاكاّ صارخاً للقوانين الدولية.

كما شدّدت النساء المشاركات في الاعتصام على أنّ نضالهنّ مستمرّ في وجه "الفاشة التركية" حتّى تحرير مقاطعة عفرين من الجيش التركي وإرهاب الفصائل المسلّحة التابعة له, مذكّرات بالدور البطولي لوحدات حماية المرأة في وجه قوى الاحتلال ومن قبلها تنظيم داعش الإرهابي, خلال تحرير مناطق عدّة في شمال وشمال شرقي سوريا.