إيريش هورمان:مستعدون ليس فقط لحماية شنكال وانما مستعدون لحماية جميع مناطق كردستان وشعبها

اشارالمقاتل في صفوف الكريلا إيريش هورمان  وهو احد المقاتلين الذين لبوا نداء الشعب الايزيدي اثناء الهجمات التي شنها تنظيم داعش الارهابي ضدهم بانهم لبو نداء الشعب الايزيدي في الوقت الذي تجاهل  فيه العالم ندائهم.

وتحدث هورمان عن المجزرة التي ارتكبت بحق الشعب الايزيدي حينها ومقاومة مقاتلي الكريلا وتلبيتهم لنداء واستغاثة الشعب الايزيدي بعد تعرضهم لتلك الهجمات الوحشية. واكد المقاتل إيريش بأن عصابات داعش الارهابية كانت قد شنت هجمات ضد الموصل قبل شنكال وقال: "بعد احتلال داعش الموصل، قيمت حركتنا الوضع والمرحلة وقررت ارسال مقاتلي الكريلا الى شنكال. وعلى هذا الاساس كنت في المجموعة الاولى التي ارسلت لحماية شنكال. لم أرى شنكال من قبل، ولم نكن نعرف المنطقة. واثناء وصولنا الى شنكال لم نجد فيها اية قوات، لقد فر جميعهم. من ناحية، كانت القوات التي تواجدت في شنكال تهرب من ناحية أخرى، كنا نحن مقاتلي الكريلا نتوجه الى شنكال لحمايتها. لن أنسى أبداً ما رأيته في شنكال، فمن ناحية، كنا نشعر بالاستياء والغضب، ومن ناحية أخرى كان سكان شنكال يستغيثون ويحاولون الوصول إلى منطقة آمنة، وهذا يؤكد أهمية مهمتنا".

وقال المقاتل في صفوف الكريلا إيريش هورمان: "لم نكن نعرف المجتمع الايزيدي جيداً في البداية. لكن في اللحظة التي استقبلنا فيها الشعب في شنكال شعرنا بفرح كبير وأعطونا الكثير من المعنويات. كانوا سعداء جداً، ولم يعرفوا الكثير عن حركتنا، لكنهم كانوا يعرفون جيداً أن مقاتلي الكريلا جاؤوا لنجدتهم وحمايتهم. وعندما كانوا ينظرون الينا، كان الامل يشع من اعينهم البريئة، لقد كان استقبالهم لنا يعطينا الامل في الحياة ويجعلنا نضحي بأرواحنا فداء لهم".

وتابع: "في وقت الذي كان فيه العالم كله صامتاً، توجه مقاتلو الكريلا لتلبية ندائهم واستغاثتهم. كان الجميع يتساؤلون كيف سيلعب مقاتلوا الكريلا دورهم في حماية الشعب الايزيدي. كان هناك الآلاف من قوات البيشمركة . كانوا قادرين على حماية شعب شنكال وعدم السماح لارتكاب المجزرة بحقهم، لكن للأسف فروا بدلاً من حماية شعبهم. وصل مقاتلي الكريلا الى  جبل شنكال بصعوبة وأنقذوا الآلاف من الناس، وكانوا مستعدون للتضحية بارواحهم في سبيل حماية شعبهم أينما وجدوا. لقد رأى العالم كله أن مقاتلي الكريلا هم قوة الدفاع المحترفة في كردستان".

وذكر المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبيHPG  إيريش هورمان أنه مقاومتهم في شنكل استمرت بقوة صغيرة لعدة أشهر مشيراً ان شنكال تخلصت من قوى الظلام خطوة بخطوة وتوصلت الى النور وقال: "لم يكن مقاتلو الكريلا  يقاتلون في منطقة واحدة فقط، بل  كانوا ينقذون جميع مناطق شنكال يوماً بعد يوم. كانوا يمنحون الناس فرصة لحياة جديدة. لقد حرم شعب شنكال من فرص التعليم، وكانوا يحصلون عليها  تدريجياً، وتم إرساء أسس نظام الادارة  الذاتية، وباختصار، تم اتخاذ خطوات لتحرير شنكال من ناحية، ومن ناحية أخرى، تم إعداد الناس لحياة جديدة".

واضاف: "وصلت شنكال الآن إلى مستوى تستطيع فيه الدفاع عن نفسها وإدارة شعبها. لقد انسحبت قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA Star بعد إكمال مهمتها، لكن شعب شنكال باتوا يدركون بأن قواتنا هي التي تستطيع حمايتهم و لم يرغبوا في انسحابنا. بكل تأكيد لم تنتهي خطط العدو في احتلال شنكال، والهجمات الجوية المتواصلة تكشف هذه الخطط، لكن شعب شنكال لم يعد مثل السابق. نحن، باسم قوات الكريلا، مستعدون ليس فقط لحماية شنكال وانما مستعدون لحماية جميع مناطق كردستان وشعبها. لن تكون المجازر مصير شعب شنكال من الآن فصاعداً، وسيتحدد مصير شعب شنكال بايديهم وجهودهم، ونحن مستعدون لحمايتهم على خط الحرية والديمقراطية".