وزيرا خارجية مصر وإيطاليا يؤكدان خطورة اتفاق أردوغان والسراج

دعا وزيرا خارجية مصر وإيطاليا إلى انخراط الأطراف الليبية في مسار برلين للسلام، مؤكدين خطورة الاتفاق بين تركيا وحكومة السراج. 

تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً، اليوم الخميس، من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، حيث توافق الوزيران على العمل على الدفع قدماً نحو تشجيع الأطراف الليبية على الانخراط الفوري والتعاون الكامل مع المبعوث الأممي، وذلك سعياً لتحريك مسار برلين السياسي.

وتناول الوزيران مخاطر التصعيد الراهن جراء خطوة توقيع مذكرتيّ التفاهم بين الحكومة التركية وفايز السراج، لما تمثله تلك الخطوة من انتهاك لاتفاق الصخيرات، وتعارضها مع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.

إلى ذلك، أعلنت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، مساء اليوم، موافقتها على تفعيل اتفاقية التعاون العسكري المثيرة للجدل مع تركيا، في خطوة من شأنها تصعيد الصراع في البلاد.

وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال تطرق لآخر مستجدات الأزمة في ليبيا وسُبل دفع جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك ودعم مسار التحضير لمؤتمر برلين. وقد أطلع "دي مايو" الوزير المصري على نتائج زيارته الأخيرة إلى ليبيا ولقاءاته هناك.
قال وزير الخارجية الإيطالي أمس إنه “لم يسبق في أي وقت مضى بروز الحاجة للأمم المتحدة لحل أزمة أساسية مثل الأزمة الليبية”.
وحذر وزير الخارجية الإيطالي في مؤتمر شارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، من أن “هذا لا يعني مجرد اندلاع حرب في ليبيا وحسب”، بل “وكذلك، خطر انتشار الإرهاب على بعد بضع مئات الكيلومترات عن السواحل الإيطالية أيضًا”، فضلا عن “عدم الاستقرار في كثير من بلدان شمال إفريقيا”.

ووقع رئيس النظام التركي أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية اتفاقا بحريا وعسكريا الشهر الماضي أثار إعتراضات اليونان وقبرص ومصر والإمارات وعدد من البلدان الاوروبية، فضلا عن تحفظ روسيا.