واشنطن تطالب حكومة فلسطين القادمة بنزع سلاح "حماس" والاعتراف باسرائيل

طالب واشنطن من الحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها, بعد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الاسبوع الماضي في العاصمة المصرية, بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف, مؤكّدة في الوقت ذاته على نزع سلاح حركة حماس.

شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط, جيسون غرينبلات اليوم الخميس (19 تشرين لأول)، على وجوب أن تتعهد حكومة الوحدة الفلسطينية التي يمكن أن تشكلها حركتا فتح وحماس بنبذ العنف وأن تعترف بإسرائيل.

وصرح غرينبلات في بيان "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية (للشرق الأوسط) ألا وهي أن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية".

وأضاف غرينبلات في بيان نشرته القنصلية الأميركية في القدس أنه "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".

ويعد هذا أول رد فعل واضح من قبل الإدارة الأميركية على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات.

في المقابل, أدلى القيادي في حركة حماس, باسم نعيم بتصريح لوكالة "فرانس بريس" رد فيه على المطالب الامريكية واعتبرها تدخّلاً "سافراً" في الشأن الداخلي الفلسطيني وقال: "أنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الاستراتيجية العليا,  وبيان  غرينبلات جاء بـضغط من الحكومة اليمينية في إسرائيل".