واشنطن تتهم طهران "بممارسة الابتزاز النووي" وتدعو لضغوط دولية لمواجهتها

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الاثنين إن خطة إيران لتجاوز القيود المتفق عليها دولياً على مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب هي "ابتزاز نووي" ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية.

ونقلت وكالة رويترز على لسان جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، قوله إن "خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع ترك قدراتها سليمة". وأضاف ماركيز قائلاً: "لقد أوضح الرئيس ترامب أنه لن يسمح لإيران مطلقًا بتطوير أسلحة نووية. يجب مواجهة الابتزاز النووي للنظام بزيادة الضغط الدولي ".

وجاءت تصريحات مجلس الأمن في أعقاب إعلان طهران يوم الاثنين أنها ستكسر كافة القيود المفروضة في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 خلال 10 أيام.

وازدادت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من عام بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن واشنطن ستنسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة وستبدأ في فرض العقوبات على طهران.

الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه خلال رئاسة سلف ترامب، باراك أوباما. ويشترط الاتفاق أن تقوم إيران بالحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، على أن يبقى مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب وألا يتجاوز 300 كيلوغرام من سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب إلى 3.67 في المائة أو ما يعادله لمدة 15 عامًا.

وقال المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن طهران ستزيد من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات جديدة، "بناءً على حاجة البلاد"، وفق ما نقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن التلفزيون الإيراني، لافتاً إلى أن نسبة التخصيب قد ستزيد عن 20 في المئة، وذلك من أجل "استخدامه في المفاعلات المحلية".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد ذكرت أن إيران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم، إذ قال المدير العام للوكالة، يوكيا أمانو إن "معدل إنتاج إيران من اليورانيوم يزداد"، دون تحديد نسبة ذلك.

ويشترط الاتفاق النووي على إيران بيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به. ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية.