هنية يهاتف الطيب .. والأزهر يقرر تدريس قضية فلسطين

الأزهر يقرر تدريس مقررات عن القضية الفلسطينية بعد أيام على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

 قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية ليتم تدريسه لكل مراحل التعليم الأزهري.

وأكدت كبار العلماء وهي اعلى تجمع إسلامي رسمي بمصر في اجتماعها اليوم أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث بها. وأضاف الهيئة بأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أي إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها

وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قد عقدت اجتماعًا تاريخيًا طارئا، اليوم، الثلاثاء، لنصرة القدس، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لبحث القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني المحتل.

ودعت الهيئة  جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات، وتطالب جميع الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أي مشروعية عن هذا القرار الظالم.

واعتبرت أن رفض شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يتسق مع مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبرًا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم، كما رحبت الهيئة قرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل.

من جانب آخر، تلقى شيخ الأزهر، احمد الطيب، اتصالا هاتفيا من مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عبَّر فيه عن شكر وتقدير الشعب الفلسطيني على موقف الأزهر من قضية القدس ورفضه مقابلة نائب ترامب اعتراضا على القرار الأمريكي .

وكان الأزهر قد الغى اجتماعا مقررا مع مايك بنس ناءب الرئيس الأمريكي خلال زيارته للقاهرة نهاية الشهر الجاري وذلك اعتراضا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .