أكّدت المستشارة الألمانية, أتغيلا ميركل على أفضلية إجراء انتخابات مبكّرة, بعد الفشل السياسي بتشكيل ائتلاف حكومي يضم إلى جانب حزبها الديمقراطي المسيحي, كلّ من الأحزاب الاشتراكي الديمقراطي, الليبرالي والخضر.
وأشارت ميركل, بعد لقائها بالرئيس الألماني, فرانك شتاينماير أمس الإثنين, بأنّها لاتخطط لتولي منصبها كمستشارة في حكومة أقلّية, مضيفةً بأنّها ستترشّح مجدداً في حال إجراء انتخاباتٍ تشريعية مبكّرة, التي وصفتها ب"الطريق الأفضل".
وبحسب الدستور الألماني, فإنّ إجراء أنتخابت مبكّرة يعتبر أمراً معقّداً ومقيّداً, إذ يتوجب اللجوء إلى ترتيبات تطول أشهراً قبل الدعوة إلى هكذا أجراء, الأمر الذي ينعكس سلباً على الاقتصاد في البلاد, حيث حذّرت فعاليات اقتصادية ألمانية من انعكاس هذه الأزمة على حركة البلاد التجارية والاقتصادية.
هذا وقد اكتفى شتاينماير بدعوة الاحزاب المنوطة بتشكيل الائتلاف الحكومي إلى تحمّل مسؤولياتها, بعد أن "حصلت على تفويض من الشعب" مطالياً اياها ببذل كل الجهود لتشكيل الحكومة, كما أعرب عن أمله بتحقيق إنفراج على هذا الصعيد قائلاً "ننتظر من الجميع إظهار استعداد للتشاور فيما بينهم".