وسقط أكثر من 200 قتيلا و130 مصابا وفق أخر الإحصائيات الرسمية وسط توقعات بارتفاع عدد المصابين والقتلى في هجوم على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء الحدودية مع قطاع غزة بفلسطين في هجوم يعتبر الأكثر دموية في تاريخ مواجهات مصر مع الإرهاب .
وبسحب مصادر مصرية فإن انفجارا استهدف المسجد وعندما حاول المصلون الهروب من مكان الانفجار كان ينتظرهم مسلحون خارجه أطلقوا النار عليهم.
وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، حالة الحداد لمدة ٣ أيام ، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا بعد مع اللجنة الأمنية التي تضم وزيري الدفاع والداخلية ورئيسي المخابرات العامة والحربية، لبحث تداعيات حادث العريش الإرهابي.
وكلف النائب العام جهاز الأمن الوطني بالتحقيق في الحادث ، ورفعت الأجهزة الأمنية المصرية حالة الطوارئ وحرص مدراء الأمن على النزول للشوارع وتفقد الحالة الأمنية، والتنبيه على قوات الأمن باليقظة والتعامل بحسم مع أية محاولات للخروج عن القانون.
وتشهد سيناء منذ سقوط حكم الإخوان في 2013 مواجهات عسكرية بين الجيش المصري ومسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء أحد أذرع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب مصادر فإن المسجد الذي اُستهدف تقوم عليه جماعة صوفية تسمى بالطريقة الصوفية الجريرية، والتي يكفرها المتشددون، ومعظم مرتادوه من قبيلة السواركة التي تساند الجيش والشرطة بشكل واضح ضد المسلحين."
وتعتبر هذا أول مرة يتم فيها استهداف مسجد من قبل إرهابيين بسيناء حيث كانت معظم معملياتهم تركز على النقاط الأمنية والتجمعات العسكرية .
وتواجه المعالجة الأمنية المصرية بسيناء الكثير من الانتقادات نظرا لتكرار العمليات الإرهابية وعجز المؤسسة الأمنية عن إيجاد حل لتكرار سقوط الشهداء الذي يتم بشكل شبه يومي حيث لا يمر يوم دون تفجير مدرعة أو استهداف نقطة أمنية .
وشهد الشهر الماضي اشتباكات بين عناصر مسلحة وقوات الشرطة في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات قرب الحدود مع ليبيا ، أسفرت عن فقدان 16 شرطي مصري لحياتهم وإصابة 13 آخرين، فيما قُتل وأصيب 15 من العناصر الإرهابية، بطريق الواحات وفق بيان رسمي.