متين توران يتبرأ من دعم سياسات حزب أردوغان ردا على تقرير وكالة ANF

أعلن الصحفي التركي متين توران عدم تأييده للسياسة الخارحية التوسعية لحزب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة، وذلك في أول رد له على انفراد الوكالة بمشاركته في استهداف قطاع الصحة المصري.

وبدلا من نفي تورطه في التحرك الذي كشفت عنه وكالة فرات للأنباء ANF في تقرير حصري قبل أيام وتناقلته كافة وسائل الاعلام المصرية وعدد من المنصات العربية والتركية أيضا، قال الصحفي التركي الذي يتولى دور تجنيب الجاليات العربية في تركيا عبر "الجمعية العربية" و"اتحاد الجاليات العربية في تركيا"، أنه لا يؤيد العديد من السياسات الخارجية لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محاولة لإبعاد شخصه عن مشاعر الجماهير العربية الرافضة لسياسة بلاده العدوانية في المنطقة، وكمحاولة لغسل سمعته بعد "كشف" حقيقته من خلال تقرير الوكالة، الذي يعد أول تقرير من نوعه يوضح حقيقة دوره وتحركاته في المنطقة العربية، ولاسيما بعد ثبوت تورطه في المخطط الذي كشفت عنه الوكالة وأكدته العديد من الاطراف وتناقلته عشرات من وسائل الاعلام الرصينة.

وأوضح توران في بيان نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ونقلته العديد من وسائل الاعلام التركية الموجهة الناطقة بالعربية، أنه "لا يتفق مع بعض المواقف الكثيرة للحزب الحاكم في تركيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لكنه في ذات الوقت يشيد أيضا بكثير من سياسة الحزب في بعض الشؤون الأخرى، ولأنه صحفي مستقل في مواقفه وأراءه وليس بالضرورة أن تعبر عن سياسة الحزب الحاكم. وأكد توران أنه ليس مدعوما من أى جهة وأن غايته هو خدمة العمل الصحفي وخدمة العرب جميعا في تركيا"، بحسب زعمه.

وتود وكالة فرات للأنباء التأكيد على أنها لا تستهدف "توران" أو غيره شخصيا، ولا يعنيها ذلك، ولم يسبق لها "التعرض لشخصه" في أي تقرير سابق كما زعم، بل اوضحت دوره في ضوء ما أكدته مصادر موثوقة متعددة ولاسيما أن بعض تحركاته مع رابطة "الاطباء الاخوان العاملين في تركيا" مرصودة وموثقة، وبعضها مُعلن من جانب الاعضاء المشاركين في تلك الرابطة بالفعل، وأن دوره اساسا تنفيذي لتوجيهات مستشار رئيس النظام التركي ياسين أكتاي، الذي كان يجب أن يوضح حقيقة علاقته بهذا المخطط، بل والأولى علاقة مستشار أردوغان بالكيانات الوهمية التي تشكلت في اسطنبول كغطاء استخباراتي لاختراق وتجنيد الجاليات العربية ودعم المعارضات العميلة والمرتزقة بهدف استهداف استقرار المنطقة وأمنها، لتحقيق الأجندة التركية التوسعية التي لم تعد خافية على أحد. وهو ما يوحي بأن توران من خلال تجاهله لما نشر عن علاقته بأكتاي قبل بتكليف جديد وهو أن يكون "كبش فداء" لفضح مخططاته ودوره، ويحمل نفسه المسؤولية ضمنيا نيابة عن "مُشغله"، ثم يزعم عدم تأييده لسياسات أردوغان.

والجدير بالذكر، أن تقرير وكالة فرات للأنباء أزعج عناصر الخلية الرباعية التي كشفتها الوكالة انطلاقا من عملها الصحفي أيضا كما يدعي "الصحفي توران" أنه يقوم بعمله، وهو ما دفع مستشار الرئيس التركي إلى الظهور على قناة "وطن" الاخوانية في اسطنبول للدفاع عن مواقف بلاده، وهي نفس القناة التي دأبت على استضافة "توران" بعد طرده من مصر، للحديث عن "مظلومية الاخوان" المزعومة وفض اعتصاماتهم المسلحة في مصر بعد سقوط الجماعة التي حاولت أن تكون مطية مرتزقة للنظام التركي لتحقيق مشروعه التوسعي في المنطقة، قبل أن يتلقى الضربة القاسمة في ثورة 30 حزيران/ يونيو 2013 التي اصبحت شرارة انتفاضة إقليمية وعالمية ضد مشروع احياء "السلطنة العثمانية"، ولعل ذلك ما أدى إلى تحول أردوغان نحو عسكرة مشروعه الاحتلالي الذي لا يخفى على أحد بامتداد جغرافيا المنطقة، من "عفرين" إلى "طرابلس"، ومن الصومال إلى دول المغرب العربي.