ماكرون يطالب لبنان بانتهاج سياسة "النأي بالنفس"

طالب الرئيس الفرنسي كلاً من السعودية وايران بالكف عن التدخّل في الشؤون الداخلية للبنان مؤكّداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي لرئيس الحكومة اللبنانية كي يكون قادراً على جعل هذا البلد ينتهج سياسة النأي بالنفس بعيداً عن الصراعات الإقليمية.

دعا الرئيس الفرنسي, ايمانويل ماكرون المجتمع الدولي إلى دعم رئيس الوزراء اللبناني, سعد الحريري بعيداً عن التدخّل من الدول الإقليمية, موضحاً أنّ هناك تهديدات كبيرة تؤثّر على استقرار لبنان وتفرض على الأسرة الدولية تقديم "دعم حازم وقوي".

تصريحات ماكرون جاءت في كلمةٍ ألقاها في افتتاح الاجتماع الدولي لدعم لبنان عُقد في باريس, الجمعة (8 كانون الأول), بحضور وزير الخارجية الأمريكي, ريكس تيلرسون, حيث أعرب فيها الرئيس الفرنسي عن ترحيبه بسحب الحريري لاستقالته وقال إنّه "تطورٌ إيجابي ونعتبره ضرورياً"

كما نوّه ماكرون إلى الضرر الذي لحق باستقرار لبنان جرّاء تورط الميليشيات اللبنانية في الصراعات الإقليمية, في إشارة واضحة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل مسلّحوه إلى جانب النظام السوري, ونفّذ عمليات في دول اقليمية عدّة, كاليمن والبحرين.

ويهدف اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان المؤلفة من الولايات المتحدة, فرنسا, الصين, بريطانيا, ايطاليا, المانيا وروسيا, إلى تقديم الدعم للحريري الذي تراجع عن استقالته أخيرا بعد أن أدى إعلانها بشكل مفاجئ من الرياض في 4 تشرين الثاني إلى ازمة سياسية في لبنان.

من جانبه, أشار ديبلوماسي فرنسي إلى أنّ الطلب الأساسي في الإعلان النهائي لاجتماع باريس "يفترض أن يكون سياسة النأي بالنفس", مضيفاً أنّ الإعلان سيكون بمثابة رسالةٍ للسعودية وايران لإنهاء تدخّلاتهما في لبنان, كما سيطالب حزب الله بالحدّ من "أنشطته الإقليمية", موضحاً أيضاً أنّ الهدف من الاجتماع هو دعم لبنان, وليس الوقوف ضدّ الرياض وطهران.