ماكرون: هزيمة تنظيم داعش لاتعني انتهاء ارهابه بعد

في زيارته الى قاعدة عسكرية في أبو ظبي بالامارات, قال الرئيس الفرنسي بأنّ الانتصار على تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق لاتعني انتهاء تهديدات عناصره, مؤكّداً في الوقت ذاته على تحقيق هزيمة كاملة للارهاب في هذين البلدين.

أعرب الرئيس الفرنسي, ايمانويل ماكرون عن أمله بتحقيق الانتصار الكامل على تنظيم داعش الارهابي في كل من سوريا والعراق, وذلك في حديثه مع جنودٍ فرنسيين خلال زيارة قام بها اليوم الخميس (9 تشرين الثاني) الى قاعدة عسكرية في أبو ظبي, بدولة الامارات العربية المتحدة. وقد شدّد ماكرون على أن هزيمة التنظيم في المنطقة لايعني انتهاء تهديدات متشدّديه في كل انحاؤ العالم.

وقال الرئيس الفرنسي: "لقد انتصرنا في الرقة وفي الاسابيع المقبلة والاشهر المقبلة، أؤمن بأن الانتصار العسكري الكامل سيتحقق في المنطقة العراقية السورية". وأضاف "لكن هذا لا يعني ان المعركة انتهت"، مشيراً الى ان "التصدي للجماعات الارهابية سيكون عنصراً رئيساً مكملاً للحل السياسي الشامل الذي نريد أن نراه يتحقق في المنطقة".

واشاد ماكرون بـ "التعاون العملي على مستوى عالٍ مع الامارات" التي تشارك منذ 2014 في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وتطرق ماكرون الى الهجمات التي شهدتها فرنسا والتي "تم التخطيط لها وتنظيمها والاشراف عليها من الرقة في شمال سورية"، مضيفا أنّه "بعد عامين من هذه الهجمات، انتصرنا".

وتوجه الى العسكريين الفرنسيين بالقول "انتم الخطوط الامامية للدفاع عنا. وانتم الضمانة للتحرك سريعا في حال وقوع طارئ".

وصعد ماكرون برفقة زوجته بريجيت على متن الفرقاطة "جان بار" التي يعمل فيها 190 عسكرياً فرنسياً، وتتركز نشاطاتها على "منع التهريب ومكافحة الارهاب".

وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي الى قاعدة "معسكر السلام" في ميناء زايد في أبو ظبي كأول زيارةٍ له الى الشرق الاوسط, منذ انتخابه رئيساً في أيار  الماضي، حيث التقى فيها بمجموعة من الجنود الفرنسيين في باحة القاعدة.

جديرٌ بالذكر أنّ حوالى 700 عسكري ضمن القوات الفرنسية في الإمارات, ينتشرون في قاعدة "الظفرة" جنوب أبوظبي، من حيث تنطلق طائرت "رافال" التي تقصف مواقع تنظيم داعش في سورية والعراق، وفي قاعدة "ميناء زايد" البحرية قرب العاصمة دبي.