ق س د: نعلن اليوم بكل فخر واعتزاز تحرير مدينة الرقة بالكامل

 أعلنت القيادية العامة لقوت(QSD) بشكل رسمي اليوم وخلال مؤتمر صحفي تحرير مدينة الرقة بالكامل من مرتزقة داعش، وقالت القوات في بيانها “نعلن اليوم بكل فخر واعتزاز تحرير مدينة الرقة بالكامل”، مشيدين بالدور الذي لعبه الشهداء، والجرحى والفصائل التي شاركت في عملي

 أعلنت القيادية العامة لقوت سوريا الديمقراطية بشكل رسمي اليوم وخلال مؤتمر صحفي تحرير مدينة الرقة بالكامل من مرتزقة داعش، وقالت القوات في بيانها “نعلن اليوم بكل فخر واعتزاز تحرير مدينة الرقة بالكامل”، مشيدين بالدور الذي لعبه الشهداء، والجرحى والفصائل التي شاركت في عملية التحرير.

 

وحضر قراءة البيان الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي للفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا منصور سلوم، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للمجلس التأسيسي للفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا فوزة يوسف، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، أعضاء وإداريو مجلس رقة المدني، ممثلون عن المجلس المدني لمدينة منبج وريفها، وممثلون عن كافة التنظيمات والمؤسسات المدينة والعسكرية في الشمال السوري، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين.

وجاء في نص البيان الذي قُرئ من قبل الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو في المعلب البلدي وسط مدينة الرقة، والذي زين بأعلام قوات سوريا الديمقراطية والقوات والفصائل المنضوية تحت سقف ق س د، وصور الشهداء:

“باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن إليكم بكل فخر واعتزاز من قبل مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، ودحره من عاصمة خلافته المزعومة، وتحرير مدينة الرشيد وعروس الفرات، الرقة السورية.

نهدي هذا النصر التاريخي للإنسانية جمعاء، ونخص بالذكر ذوي ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش في سوريا والعالم.

بهذه المناسبة التاريخية ننحني إجلالاً أمام أرواح شهدائنا الأبرار الذين استبسلوا وكان لهم الدور الرئيسي في تحرير أحياء المدينة، ونحيي أبطالنا الجرحى راجين لهم الشفاء العاجل للعودة إلى ساحات النضال، فشهداء معركة الرقة هم الصنّاع الحقيقيون لهذا النصر العظيم، امتزجت على هذه الأرض دماء “655” من أبناء الشعب السوري، عرباً، كرداً، تركماناً، سرياناً، وأمميين من أتراك وأمريكيين وبريطانيين، ونجحت في إجلاء وتأمين حياة ما يقارب الـ “450” ألف مواطن مدني من الرقة.

ونتقدم بالشكر لجميع فصائل قوات سوريا الديمقراطية والقوات المؤازرة لها من وحدات حماية المرأة الشنكالية الباسلة، ووحدات مقاومة شنكال، قوات الأسايش، وقوى الأمن الداخلي، قوات حماية المجتمع، قوات واجب الدفاع الذاتي، وكتيبة المقاتلين الأمميين، ونخص بالشكر قوات التحالف الدولي ومجموعات مستشاريها العسكريين الذين شاركوا في سير العمليات العسكرية على أرض المعركة بفعالية بارزة.

نحيي جميع الإعلاميين الذين بذلوا كل طاقاتهم لنقل الحقيقة ولم يتوانوا عن التضحية حتى بأرواحهم في سبيل مهمتهم ورسالتهم الإنسانية.

كما نثمن عالياً الدعم المعنوي والمادي الذي قدمه مجلس رقة المدني وشيوخ عشائر المنطقة ووجهاؤها لقواتنا.

انتصارنا هذا هو انتصار على الإرهاب ووحشيته، فتحرير الرقة يشكل المفصل الأخير من ملحمة التصدي ومحاربة إرهاب داعش في سوريا التي أطلقناها في مدينة المقاومة كوباني، وروح المقاومة التي أبداها المقاتلون خلال مقاومة كوباني في الـ 134 يوماً واستطاعوا من خلالها إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي الأكثر وحشية في العالم للمرة الأولى، وتجلت الثانية في معركة تحرير مدينة الرقة التي دامت هي الأخرى لـ 134 يوماً، وأنهت بها إلى حد كبير وجود التنظيم الإرهابي كقوة عسكرية تهدد البشرية.

إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني، ونسلم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، ونتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا الديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.

ندعو جميع الدول والقوى المحبة للحرية والسلام، وجميع المنظمات الإنسانية والدولية إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها، والمساعدة في إزالة مخلفات الحرب والدمار الذي خلفه التنظيم.

بهذا الإعلان نكون قد حررنا المدينة كاملةً، وبتنا أمام مهمة أخرى تتمثل في البناء وتحقيق الاستقرار في المدينة المحررة، التي تتطلب التكاتف والتعاضد، لذلك نناشد جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب، الكرد، التركمان، والسريان، إلى العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها، تشكيل إدارة ديمقراطية تمثل إرادة الجميع، لتكون أرضية بنّاءة لازدهار المدينة العريقة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبطال، والشفاء العاجل لجرحانا

الموت للإرهاب والخزي والعار لداعميه”.