فوتيل يتعهّد بمواجهة مشروع ايران ويؤكّد على استمرار دعم (قسد)

نبّه قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فوتيل، الى أن إيران «تسعى الى بناء محور من طهران الى بيروت» وتعزيز نفوذها العسكري في سورية واليمن والعراق. ووعد بمواجهة هذا السعي بالتعاون مع "شركاء" من المنطقة.

تعهد الجنرال جوزيف فوتيل, قائد القيادة الوسطى الامريكية بالعمل مع "شركاء محليين" للتصدي للدور "الخبيث" لإيران، مؤكداً رفض واشنطن شراكة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال فوتيل، في خطاب ألقاه أمام "المجلس الوطني العربي - الأميركي" في واشنطن، إن "الشرق الأوسط كان وما زال وسيبقى مهماً بالنسبة إلينا"، مذكّراً بمصالح حيوية لواشنطن في المنطقة.

وتحدث فوتيل بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية جديدة حيال إيران، عن نهج إقليمي يستند الى العمل مع الشركاء على الأرض لتحقيق هذه المصالح.

وتحدث فوتيل عن شراكة, وصفها ب"الصعبة"، في سورية لمحاربة تنظيم داعش الارهابي. وقال: "لن نكون شركاء مع الأسد الذي يحارب داعش بدرجات متفاوتة، مع حليفتيه روسيا وإيران". وحذر من أن طهران تحاول تعزيز نفوذها العسكري في سورية والعراق واليمن، لإعادة "بناء محور طهران - بيروت". وشدد على أن واشنطن تعمل في سورية من خلال تدريب قوات كردية وعربية وتجهيزها لمحاربة داعش.

هذا وقد اعلنت مصادر ديبلوماسية أن وزارة الخارجية الأميركية استكملت مسودة أولى حول الاستراتيجية في سورية ووزعتها على الوكالات المختلفة، ويُتوقّع إنجازها الأسبوع المقبل قبل دخولها مرحلة التطبيق. وأضافت المصادر أن الهدف هو منع الأسد وإيران وروسيا من تحقيق انتصار شامل وإبعادهم من الجيوب المعارضة في الجنوب والمناطق الكردية وإدلب وشمال حماه وحمص.

وفي هذا السياق، قال الخبير في مركز الأمن القومي الأميركي, نيكولاس هيراس أن أولوية واشنطن تتمثّل في إبقاء وجود عسكري لها في العراق وسورية، وبناء تحالفات لضمان هذا الأمر. وفسّر دعم إدارة ترامب للعبادي في معركة كركوك ضمن هذا الإطار، ولتعزيز موقعه وتمكين الحكومة العراقية لواشنطن من البقاء عسكرياً، في مقابل التحالف مع القوى الكردية والعربية في سورية وإبقاء عدد أقل من القوات الأميركية هناك.