تتزايد حدة الاشتباكات بين جيش الاحتلال التركي وعدد من المجموعات الإرهابية المتواجدة في مدينة عفرين، وسط أنباء تفيد بمقتل وجرح عدد من الطرفين في وقت تسود فيه حالة من الخوف والهلع بين صفوف الأهالي.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال التركي وعدد من المجموعات الإرهابية في مركز مدينة عفرين منذ ساعات الصباح الباكرة، بعد أن أمر جيش الاحتلال التركي مرتزقة أحرار الشرقية والشعيطات بالخروج من المدينة.
وانتشر عناصر جيش الاحتلال التركي من جهة وعناصر المجموعات من جهة أخرى في أرجاء وشوارع مدينة عفرين، وبشكل خاص دوار نوروز على طريق ناحية راجو، وشارع الفيلات، وحي عفرين القديمة.
وأفادت مصادر خاصة لوكالة فرات للأنباء بأن اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ونشرت صفحات على الفيسبوك صور ومقاطع تظهر جانباً من الاشتباكات بين الاحتلال والمجموعات التابعة له من جهة وكتائب أحرار الشرقية والشعيطات من جهة أخرى، والتي يظهر فيها انتشار الجثث على الأرصفة ووسط الشوارع.
وتستمر الاشتباكات حتى هذه الأثناء، وسط استمرار حظر التجوال فيما أغلقت مخارج ومداخل مدينة عفرين، وسط حالة من الخوف والهلع بين صفوف المدنيين.
وتتكرر الاشتباكات بين المجموعات الإرهابية المتواجدة في مقاطعة عفرين بشكل شبه يومي بسبب الخلاف على تقاسم المسروقات.
من الجدير بالذكر أن أحرار الشرقية كانت على خلاف شبه دائم مع مجموعات السلطان مراد التابعة للاستخبارات التركية (MIT).
ويشار إلى أنّ أحرار الشرقية هي مجموعات مؤلفة من عناصر وقيادات كانت تقاتل في صفوف تنظيم "داعش" بمحافظة دير الزور وتركوا التنظيم لاحقاً للانضمام إلى حملة جيش الاحتلال التركي ضد مقاطعة عفرين.
