وفي العاصمة واشنطن، يحتشد عشرات الآلاف من المحتجين، من بينهم حشود على مقربة من مبنى الكونغرس، وعند نصب لنكولن التذكاري. وأغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى البيت الأبيض.
وفي ولاية نورث كارولينا، تظاهرت حشود تكريماً لجورج فلويد في مسقط رأسه قبل مراسم تأبينه.
وشهدت دول أخرى عدة مسيرات حاشدة مناوئة للعنصرية؛ فقد غصّت لندن بجموع المحتشدين الداعمين لحركة "حياة السود مهمة"، وذلك رغم تحذيرات الحكومة البريطانية من الاحتشاد خشية انتقال عدوى فيروس كورونا.
وظهر في لقطة فيديو رجل شرطة أبيض يدعى ديريك تشوفين يضغط بركبته على عنق جورج فلويد وهو مواطن أمريكي من أصول افريقية، لمدة تسع دقائق، بينما هو مثبت على الأرض. وسُمع فلويد وهو يستغيث قائلا "لا أستطيع أن أتنفس".
وفي إثرها اندلعت مظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة منذ ذلك الوقت، لكن قائد شرطة واشنطن يعتقد أن مظاهرة السبت "قد تكون أضخم مظاهرة تشهدها المدينة حتى الآن".
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين، بعضهم يحمل لافتات مكتوب عليها "حياة السود مهمة"، في تجمع سلمي خارج ساحة لافاييت، غير بعيد من مبنى البيت الأبيض، في ساحة أطلق عليها مؤخراً اسم "حياة السود مهمة".
ورحبت عمدة واشنطن العاصمة، موريل بوزر، بالمتظاهرين، قائلة إن الحشود في المدينة قد بعثت رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب.
وكانت الشرطة الفيدرالية، يوم الاثنين، أطلقت الغاز المسيل للدموع لفضّ مظاهرة في المنطقة قبيل زيارة ترامب لإحدى الكنائس.
وطالبت بوزر بانسحاب عناصر الشرطة الفيدرالية وقوات الحرس الوطني من المدينة، قائلة إن وجودها "غير ضروري".
وتجمّع المئات ووضعوا الزهور على قبر فلويد في كنيسة على مقربة من مسقط رأسه في نورث كارولينا. ثم عُقد حفل تأبيني خاص لأفراد عائلته.
وأمر حاكم الولاية، روي كوبر، بتنكيس الأعلام من شروق شمس السبت وحتى غروبها حدادا على فلويد.
وفي بوفالو قدمت لائحة اتهام ضد اثنين من ضباط الشرطة بعد أن دفعا رجلا مسنا وأوقعاه أرضا مما أدى لإصابته بشكل خطير.
وفي مينيابوليس حظر مجلس المدينة ودائرة حقوق الإنسان فيها على الشرطة أن تثبّت المعتقلين بالضغط على أعناقهم.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا كيفين نيوسوم إنه سيتخذ إجراءات لحظر الشيء نفسه، وكذلك حظر عمدة سياتل على الشرطة استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين. وأصدر قاضي اتحادي في دنفر تعليمات بحظر استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع.
وانتشرت دعاوى على وسائل التواصل الاجتماعي إلى معالجة قضايا عدم المساواة في مجالات عدة، من سلوك الشرطة، إلى الرعاية الصحية، إلى غير ذلك.