رغم الانتقادات.. حكومة الوفاق تعلن الموافقة على تفعيل مذكرة التعاون العسكري مع تركيا

أعلنت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج موافقتها على تفعيل اتفاقية التعاون العسكري المثيرة للجدل مع تركيا، في خطوة من شأنها تصعيد الصراع في البلاد.

وقال بيان صادر عن مجلس حكومة الوفاق إن المجلس وافق بالإجماع خلال الجلسة على "تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري بين حكومة الوفاق الوطني وحكومة جمهورية تركيا الموقعة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وعقدت حكومة الوفاق الليبية اجتماعا استثنائيا اليوم الخميس في العاصمة طرابلس، برئاسة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وحضور النائبين أحمد معيتيق، وعبد السلام كاجمان، وعضوي المجلس محمد عماري زايد ، وأحمد حمزة، والوزراء، وأمراء المناطق العسكرية، استعرض فيه مستجدات الأوضاع محليا ودوليا.
وأعلن البرلمان التركي تأجيل التصويت على مذكرة التفاهم العسكري والأمني بين أنقرة وحكومة المجلس الرئاسي  برئاسة فايز السراج إلى يوم السبت المقبل في جلسة استثنائية.
ويأتي ذلك، فيما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاربعاء، بعض الدول الأعضاء في المنظمة، متهمًا إياها بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الهادي الحويج وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، إن الاتفاق الموقع من حكومة الوفاق غير الدستورية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لن يمر، لأنه مرفوض من الشعب الليبي ومجلس النواب المنتخب والحكومة الليبية المؤقتة المنتخبة عبر مجلس النواب والقوات المسلحة.
وأكد أن الاتفاق غير دستوري بسبب توقيع حكومة غير شرعية عليه، حيث صدرت ضدها أحكام ببطلان كافة قراراتها، وهي ملغية بحسب اتفاق الصخيرات الذي لم يتضمن أن ولاية هذه الحكومة عام واحد بعد منحها الثقة من قبل مجلس النواب الليبي وتجدد تلقائيا لعام واحد فقط، وبالتالي فإن حكومة ما يسمى بالوفاق ولايتها انتهت منذ فترة طويلة ولم يعد بإمكانها إبرام أي اتفاقيات أو معاهدات.
ومن ناحية أخرى، أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن القوات المسلحة ستحسم المعركة في العاصمة طرابلس في أية لحظة، داعيا المسلحين في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني في جنوب وجنوب شرقي العاصمة لإلقاء سلاحهم.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الأربعاء "في المجمل الأمور الميدانية ممتازة جدا، والمعركة قوية جدا الآن في الأحياء الرئيسية بجنوب وجنوب شرق طرابلس، ونؤكد أن القوات المسلحة ستحسم المعركة في أي لحظة".