أعلن رئيس الوزراء الإسباني, ماريانو راخوي من برشلونة, اليوم الأحد (12 تشرين الثاني) أنه يريد "استعادة كاتالونيا" بالوسائل "الديموقراطية،"ودعا الشركات التي نقلت مقارها بسبب الشكوك المحيطة بمسألة استقلال الإقليم، إلى عدم التخلي عن المنطقة.
تأتي تصريحات راخوي خلال أول زيارة له إلى كاتالونيا منذ وضعها تحت إدارة مدريد ردا على إعلان برلمانها الاستقلال، حيث أكّد استعادة كاتالونيا الديموقراطية والحرة. وطلب من كل الشركات التي تعمل او عملت من قبل في كاتالونيا عدم مغادرتها.
وكانت مدريد قد دعت إلى اجراء انتخابات في كاتالونيا بعد إقالة حكومة الاقليم التي يقودها كارليس بوتشيمون وحلّ البرلمان، بهدف إعادة "النظام الدستوري"، بعد تحديات كبيرة ابداها الاستقلاليون. ويأمل رئيس الوزراء الاسباني بكسب أصوات الناخبين الراغبين بالبقاء في ظل الحكومة المركزية, رغم قلّة عددهم مقارنة بالاصوات المنادية بالاستقلال.
وعشية زيارة راخوي الى برشلونة, خرج الآلاف من سكان اقليم كاتالونيا في تظاهرات حاشدة للمطالبة بالافراج عن قادة الاقليم, الذين يشكلون أساس عملية الاستقلال, حيث تم اعتقالهم بتهم تتعلق ب"الانفصال والتمرد" و"الفساد المالي".
وقد أشرف كلّ من الجمعية الوطنية الكاتالونية ومنظمة أومنيوم, الداعمتين للاستقلال, على تنظم التظاهرات التي شارك فيها حوالي 750 ألف مواطن كاتالوني, الذين هتفوا ب"الحرية للسجناء السياسيين", "نحن جمهورية" وقوات الأحتلال إلى الخارج".