في أول زيارة للزعيم الإثيوبي الذي تستضيف بلاده مقر الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وصل رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، اليوم الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لبدء جهود وساطة بين المجلس العسكري الإنتقالي وقادة الاحتجاجات، وذلك في محاولة لتهدئة التوتر المتصاعد بعد أحداث فض ميدان الاعتصام الدامية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية، أن آبي أحمد وصل الى الخرطوم صباح اليوم في زيارة تستغرق يوما واحدا يجري خلالها مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي و يلتقي مع قوى الحرية و التغيير.
وكان في استقباله بمطار الخرطوم الفريق شمس الدين كباشي إبراهيم رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي والناطق الرسمي باسم المجلس.
وطلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، من منظمة "إيغاد"، التي تتولى إثيوبيا رئاستها حاليا، بذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار.
وكان قادة من المجلس العسكري السوداني قد قاموا بزيارة إلى إثيوبيا منتصف نيسان/ أبريل الماضي، التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مع عضو المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأعلن متحدث باسم قوى الحرية والتغيير في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن قوى الاحتجاجات تسعى لنقل الصورة لما حدث في السودان للقوى الإقليمية، مؤكدا على رفض مقترح نقل السلطة خلال 9 أشهر.
واعتبر أن المجلس العسكري الإنتقالي الحاكم في السودان حاليا "شريك غير مناسب لإدارة المرحلة الإنتقالية".
وقرر الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان لحين تسليم السلطة للمدنيين، بينما جددت قوى الحرية والتغيير رفضها دعوة المجلس العسكري العودة للتفاوض.
وأكد فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة ملتزمة بدعم مبادرات الاتحاد الأفريقي لإعادة انطلاق الحوار الشامل حول نقل السلطة في السودان.
وأعرب حق عن قلق المنظمة البالغ إزاء عدد الوفيات في السودان وحث قوات الأمن على ضبط النفس واحترام حقوق الشعب السوداني.
وعربيا، تلقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، اتصالاً هاتفياً من وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، لمناقشة الوضع في السودان، حيث أكد هيل أهمية الانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية وفقًا لرغبات الشعب السوداني.
وقالت الجامعة العربية في بيان اليوم إن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يتابع بقلق واهتمام بالغين التطورات الأخيرة التي شهدها السودان، وبشكل خاص سقوط عشرات القتلى والمصابين في أعمال العنف التي وقعت يوم الاثنين الثالث من حزيران/ يونيو في العاصمة الخرطوم، وأدت الي توقف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وحركة إعلان قوى الحرية والتغيير.
إلى ذلك, عبر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة التي شهدها السودان، وبشكل خاص سقوط عشرات القتلى والمصابين في أعمال العنف، التي وقعت يوم الاثنين الثالث من يونيو في العاصمة الخرطوم، وأدت إلي توقف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وحركة إعلان قوى الحرية والتغيير.