داعشي في محكمة سويدية يطلب وساماً بدل معاقبته

طالب أحد الدواعش خلال محاكمته في السويد أن ينال وساماً بدلا من تجريمه بإرتكاب جريمة، والمحكمة تحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما و10 أشهر.

وهاجر مبشر قادر مع أشقائه الثلاثة من أوريبرو إلى سوريا عام 2013 ، والتحقوا فيما بعد  بتنظيم داعش الإرهابي، حيث قتل اثنان من أشقائه في صفوف داعش وأصيب قادر في ظهره.

ولم يخضع قادر إلى أي تحقيق أو محاكمة بخصوص الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ضمن تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث أدين في وقت سابق  عام 2015 بممارسة العنف ضد أخته وتمت محاكمته.

وقد نشب اشتباك في شهر حزيران من العام الماضي بين اثنين من أفراد العصابات الإجرامية وقتل الداعش مبشر قادر أحدهما البالغ من العمر 20 عاما بمقص.

وأشار الداعشي قادر أنه قتل شخصاً مهمته إيذاء الناس وقال: "بدل أن تتهموني بارتكاب جريمة،  الأولى بكم أن تكأفؤني لأنني أنقذت حياة الناس من شره واستحق بذلك وساماً."

وحكمت المحكمة على الداعشي مبشر قادر بالسجن لمدة 15 عامًا وعشرة أشهر بتهمة القتل.

وفقًا لشرطة الأمن السويدية، انضم حوالي 300 جهاديًا إلى داعش من السويد إلى سوريا، قُتل بعضهم في الاشتباكات، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 100 داعشي قد عادوا إلى السويد،  ولا يزال يوجد حوالي 30 داعشيا في قبضة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.

وتم توجيه الاتهام لاثنين آخرين من تنظيم داعش الإرهابي بتهمة القتل المشدد حتى الآن.

واقترحت الحكومة السويدية إنشاء محكمة دولية لعناصر داعش المعتقلين لدى وحدات حماية الشعب (YPG)، حيث اتخذت النيابة العامة الإجراءات اللازمة لمحاكمة عناصر داعش العائدين إلى السويد.

وتحدثت القاضية رينا ديفجون في مؤتمر صحفي نظمه 4 قضاة من النيابة العامة مكلفين بالتحقيق في الأمر، وقالت "أن انهيار داعش يخلق الأمل وأنهم سوف يحققون في الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الإيزيدي."

وتابعت القاضية ديفجون أنهم سيجمعوا الأدلة والإثباتات من أجل تقديم المشتبهين بهم للقضاء ويستندون على إفادات الشهود."

وقالت ديفجون "سيتم محاكمة أعضاء داعش على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والإرهاب."

وأوضحت إن كل من ارتكب جرائم مثل القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب والاستعباد الجنسي للمرأة، يمكن أن يواجه حكماً بالسجن مدى الحياة.

ورداً على سؤال فيما إذا كانوا قد اتصلوا مع وحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية (HSD)، من أجل مقاضاة عناصر داعش الإرهابيين، قالت ديفجون "مسألة خاصة، ورفضت الإجابة عن السؤال.

وأردفت "ذكرناهم بأنهم لا يستطيعون الوصول إلى الأدلة إإن لم يتواصلوا مع إدارة شمال سوريا للحصول على الأدلة."