حماس تدعو للانتفاضة في حال اعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة لإسرائيل

دعت حركة حماس الجهادية الفلسطينية إلى الخروج في انتفاضات "عارمة" إذا ما اعترف الرئيس الأمريكي بالقدس كعاصمةٍ للدولة الإسرائيلية, محذّرةً واشنطن من نقل سفارتها إلى اليها.

وجّهت حركة حماس تحذيراً شديد اللهجة, اليوم السبت (2 كانون الأول) إلى أمريكا من اعتراف رئيسها, دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل, داعية إلى "تأجيج انتفاضة القدس", في الوقت الذي يُنتظر فيه قرار واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وذكرت حماس في بيانها أنّها تحذّر من هذا القرار, مطالبة أبناء الشعب الفلسطيني إلى "الوقوف سدّاً منيعاً وسوراً عالياً في وجه القرار الغاشم" مشيرةً إلى القيام بانتفاضة عارمة "كي لا تمرّ هذه المؤامرة".

كما أوضح بيان الحركة أنّ اعتراف ترامب بالقدس "عاصمةً موحّدة وأبديّة لدولة الاحتلال" سيكون بمثابة "اعتداءٍ صارخ" من قبل الإدارة الأمريكية, وأضافت أنّ القرار من شأنه أنّ "يمنح دولة الكيان شرعيةً على مدينة القدس, وغطاءً لمواصلة جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين".

وشدّد البيان على رفض أيّة خطوةٍ أمريكية على هذا الصعيد, معتبراً إيّاها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي, على اعتبار أنّ القدس أرضٌ محتلّة". كما أكّدت حماس أنّ "أيّ قرارٍ مهما كان, لن يغير من حقيقة هوية القدس كونها أرضٌ فلسطينية عربية إسلامية".

هذا وطالبت الحركة الدول العربية والاسلامية, على المستويين الرسمي والشعبي, بالوقوف ضدّ قرار الرئاسة الأمريكية قائلةً: "نطالب كل أحرار العالم الوقوف في وجه هذه الخطوات والعمل على منعها بكل السبل الممكنة".

يشار إلى أنّ نائب الرئيس الأمريكي, مايك بينس قد صرّح بأن دونالد ترامب يفكر بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس, وحدّد يوم الإثنين المقبل كموعدٍ "محتمل" لتنفيذ هذا القرار, حيث كان الكونغرس الأمريكي قد أقرّ في العام 1995 قانوناً نصّ على "إعتراف واشنطن بالقدس عاصمةٍ أبديّةً لدولة إسرائيل", كما تضمّن "نقل السفارة الأمريكية إليها".