جونسون يهاجم "الإخوان المسلمين" وينتقدهم بشدّة

هاجم وزير خارجية بريطانيا جماعة الإخوان المسلمين ووصفهم بالطرف الأكثر "دهاءً" في العالم الإسلامي, كما دعا إلى تجديد دور بريطانيا في سوريا, معتبراً أنّ الانسحاب الديبلوماسي من هناك "خطا كبير".

انتقد وزير الخارجية البريطاني, بوريس جونسون أمس الخميس، جماعة "الإخوان" المسلمين والجهات المرتبطة بها في كلمة دعا فيها إلى حملة ديبلوماسية غربية جديدة في الشرق الأوسط لمواجهة التطرف الإسلامي.

ودعا جونسون في كلمته أمام ديبلوماسيين وخبراء في وزارة الخارجية البريطانية في لندن إلى تواصل أفضل مع المسلمين في شتى أنحاء العالم، وقال إن "إلقاء اللوم على التدخل الغربي في تأجيج التطرف الإسلامي يخدم رواية المتشددين". كما أكّد أن على الغرب الاندماج من جديد بشكل جماعي في عملية إحلال السلام في سورية، داعياً الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعطاء قوة دفع جديدة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأضاف الوزير البريطاني أنّ جماعة الإخوان المسلمين أحد أكثر الأطراف دهاءٍ من الناحية السياسية في العالم الإسلامي، وانتقد أيضاً سلوكها في الشرق الأوسط وبريطانيا قائلاً: "من الخطأ تماماً أن يستغل الإسلاميون الحرّيات هنا في المملكة المتحدة, ومن الواضح تماما أن بعض الجهات المرتبطة بالإخوان المسلمين مستعدة لغض الطرف عن الإرهاب".

وفي سياق منفصل, اعترف جونسون بارتكاب أخطاء سياسية في ما يتعلق بالتدخل في العراق وسورية، لكنه قال إنها "هذا لا يبرر حدوث انسحاب ديبلوماسي من المنطقة" مضيفاً أنّ "السياسة الخارجية البريطانية ليست المشكلة، إنها جزء من الحل"، داعياً إلى تجديد دورها في سورية وإلى مزيد من العمل لوقف الصراع في اليمن وتحقيق تقدم في الجمع بين الفرقاء في ليبيا. وتابع "نريد قدرا من الارتباط أكبر وليس أقل".

وفيما يتعلق بالقرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل إلى القدس, قال الوزير البريطاني "نعتقد أنه لا بدّ من تحديد مستقبل القدس في إطار الاتفاق الذي يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وفي إطار حل الدولتين", مشيراً إلى أنّ "بعد هذا القرار الذي أعلنه الرئيس ترامب يود العالم أن يرى بيانات جادة من جانب الولايات المتحدة في شأن الطريقة التي ترى بها عملية السلام في الشرق الأوسط وكيفية الجمع بين الطرفين".