جنوب كردستان: حملة لمقاطعة البضائع التركية

انطلقت حملة شعبية في إقليم كردستان (جنوب كردستان)  لمقاطعة جميع المنتجات والسلع والشركات التركية وكذلك السياحة إليها وذلك رداً على الغزو التركي على شمال شرق سوريا.

وبحسب ناشطين فإنه جراء استمرار حكومة أردوغان في سياساتها القمعية والعدوانية الشرسة تجاه الكرد داخل وخارج حدودها وخاصة مع بدء غزوها واجتياح غرب كردستان، تتصاعد الدعوات الشعبية خارج وداخل إقليم كردستان لتفعيل مقاطعة تركيا اقتصادياً وثقافياً وسياحياً (المقاومة السلمية).

ويأتي هذا باعتبار أن المقاطعة بأشكالها المختلفة بما فيها المقاطعة الاقتصادية - إحدى وسائل الدفاع عن النفس، كما تعتبر وسيلة من وسائل الضغط الشعبي وهي مطلب شرعي إلى جانب كونها ضرورة وطنية ملحة تجاه دولة فاشية تشن حرباً طائشة ضد الشعب الكردستاني بحجج واهية.

وانتشرت الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي ودعا الناشطون في حملتهم  مقاطعة جميع البضائع التركية والسفر لتركيا وشركات الطيران التركية ونشر حملات توعية في أسواق السليمانية وغيرها من المناطق لتبيان أسباب مقاطعة البضائع التركية وتأثيرها.

يقول أحد رواد الحملة إن شراء كل منتج من تركيا هو بمثابة منحه قيمة رصاصة توجه الى صدور شعبنا في روج آفا.

وفتحت حكومة اقليم كردستان العراق خطوط تجارية عريضة مع تركيا وأصبح الإقليم على مدار السنوات الفائتة بمثابة  إحدى أكثر المناطق لتصريف المنتجات التركية، لاسيما عقودات النفط.

وبحسب مختصين اقتصاديين فإنه هناك الكثير من الشركات التركية تستثمر في الإقليم، وتجاوز عددها أكثر من 1000 شركة بين صغيرة وكبيرة، كما وهناك مئات الملايين من الدولارات تستثمرها تركيا في الإقليم تتراوح بين 10 و12 مليار دولار، وهناك جهود قائمة بين الجانبين لرفع حجم التبادل إلى 20 مليار دولار، وتجني تركيا فوائد كثيرة من تلك الاستثمارات نظراً لكبر حجم الفائض الاستثماري لديه، إضافة إلى أن الإقليم يعد سوقاً كبيرة للمنتجات التركية وخاصة المواد الغذائية والصناعية، كما يعد الإقليم أيضا بوابة تركيا إلى العراق والخليج العربي.

وفي حملة التوعية التي بدأت ميدانياً وإلكترونياً قام الناشطون بتعريف الناس على كيفية معرفة المنتج ما إذا كان تركياً، من خلال رمز الباركود الذي يحمل الارقام الثلاثة الاولى "868 او 869 " هذا في حال لم يرد اسم مصدر المنتج (..made in).

هذه الحملة بحسب الاطلاع والمتابعة عن كثب تبين أنها تنتشر بسرعة عملياً وقد تقيدت بها مئات العوائل ولازالت تتوسع.

كما ظهر على جدران الكثير من المحال التجارية منشورات كتبت عليها "لا نبيع البضائع التركية".