توترات بين مرتزقة أنقرة والقوات التركية في المناطق المحتلة بشرق الفرات

أكد المرصد السوري لحقوق الانسان تصاعد الاحتجاجات في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، مطالبين بنقلهم إلى مناطق غرب الفرات وتوزيع رواتبهم.

تصاعد الاحتجاجات في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، حيث تجمع عشرات المقاتلين من الفصائل السورية المرتزقة المشاركة مع القوات التركية في المناطق المحتلة أو ما تسميه أنقرة عملية "نبع السلام" العسكرية في شرق الفرات، عند ميدان العلم في كري سبي/ تل أبيض، مطالبين بنقلهم إلى مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" المحتلتين من تركيا والفصائل الموالية لها في غرب الفرات، واستبدالهم بعناصر أُخرى، بالإضافة لمطالبة القوات التركية بتوزيع رواتبهم.
وأشار المرصد يوم أمس، إلى أن مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، تشهد توتراً عسكرياً يتمثل بانتشار لعناصر الفصائل الموالية لتركيا في المدينة، على خلفية قيام شخص بإطلاق النار على مواطن كان برفقة زوجته وأطفاله في المدينة، مما أدى لمقتل المواطن وإصابة باقي أفراد أُسرته، دون معرفة دوافع الجريمة.
وقال المرصد، إن المقاتلين السوريين أطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم، وإن هذا يأتي في إطار الاحتجاجات المتواصلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على السياسة المتبعة من جانبها تجاههم.
وكان المرصد السوري أشار في 17 آذار مارس الماضي إلى استمرار التوتر الشديد ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، في كل من سري كانيه/ رأس العين بريف الحسكة وكري سبي/ تل أبيض بريف الرقة، حيث يواصل مقاتلو فصائل ما يسمى "الجيش الوطني" اعتصامهم واحتجاجاتهم، مطالبين تركيا بصرف رواتبهم وإجراء عمليات تبديل مع مقاتلين آخرين، وسط قطعهم للطرق بالإطارات المطاطية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، وقوع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بالقرب من أحد المخيمات، بين عائلات في مدينة جرابلس، إثر اعتداء مجموعة شبان من مدينة جرابلس بالأسلحة البيضاء على آخرين من دير الزور، في حين رد شبان من دير الزور بإطلاق الرصاص من أسلحتهم الرشاشة، ما تسبب بوقوع إصابات.
وتشهد المدينة توترا بين أهالي جرابلس من طرف، وعائلات من دير الزور من طرف آخر.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 5 أبريل/نيسان، أن مسلحين من مهجري حمص إلى منطقة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، قتلوا أحد المقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا، بإطلاق النار عليه بالمنطقة هناك، على خلفية قيام العنصر بترويع النازحين والمهجرين بعد إطلاقه النار بشكل عشوائي فوق الخيم ضمن أحد المخيمات في الراعي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل الموالية لتركيا لازالت تواصل عمليات التنقيب والبحث عن الآثار في مختلف المناطق الواقعة في ريف مدينة عفرين شمال غرب حلب.
كما ذكر المرصد أن مجموعة مسلحة تنتمي لفصيل "السلطان مُراد" اعتدت على منازل مواطنين في مدينة عفرين بهدف إخراجهم منها والاستيلاء عليها، حيث قاموا بالاعتداء على النساء داخل المنزل، ومن ثم تدخلت الشرطة العسكرية وقامت بطرد المجموعة المسلحة ليسود التوتر عموم المدنية، وسط مطالبات من قبل فصيل “الجبهة الشامية” و”الشرطة العسكرية” لقيادة السلطان مراد بتسليمهم العناصر الذين اعتدوا على المنازل.