تنظيم داعش يشن هجوماً قوياً ومباغتاً على قوات النظام السوري في أكبر عملية بعد القضاء عليه شرقي الفرات

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع في أعداد الخسائر البشرية من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في هجوم مباغت لتنظيم داعش الإرهابي استمر 48 ساعة وأسفر عنه 35 قتيلاً بينهم 6 ضباط على الأقل.

كشف المرصد السوري عن عدد الخسائر البشرية لقوات النظام السوري، خلال هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على كتيبتين لقوات النظام في منطقة الكوم شمال مدينة تدمر ببادية حمص الشرقي.

ولفت المرصد إلى أن التنظيم الذي أعلن بتره في شمال شرق سوريا بعد القضاء على آخر عناصره في الباغوز أسقط في هجماته الجديدة، التي استهدفت قوات النظام السوري والتي استمرت 48 ساعة، 27 قتيلاً بينهم 4 ضباط على الأقل.
وجاء هجوم التنظيم وفقاً للمرصد على تمركزات لقوات النظام في بادية القورية بريف دير الزور الشرقي، أسفر عن مقتل 8 عناصر من قوات النظام بينهم ضابطان اثنان، وبذلك فإنه يرتفع إلى 35 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمليشيات الموالية لها ممن قتلوا خلال اليومين الفائتين جراء كمائن وتفجيرات وهجمات للتنظيم في باديتي حمص ودير الزور، في حين قتل مالايقل عن 6 عناصر من التنظيم خلال الهجمات السابقة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 18 من شهر نيسان/ أبريل الجاري أنه تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها على خلفية الهجمات التي شنها عناصر داعش على تمركزات ومواقع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في منطقة الكوم شمال مدينة تدمر في بادية حمص، حيث ارتفع إلى 15 على الأقل عدد الذين قتلوا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم التنظيم هذا.
وجاءت عملية الارتفاع بعد مفارقة مصابين منهم للحياة بالإضافة للعثور على جثث أخرى، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية.
وعلى صعيد متصل وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 عناصر آخرين من لواء القدس الفلسطيني الموالي لقوات النظام، وذلك خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم  في بادية الميادين الجنوبية.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 20 من شباط/ فبراير من العام الجاري 2019، أنه في الوقت الذين انتهى تواجد تنظيم كقوة مسيطرة على بقعة جغرافية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، لا يزال الآلاف من عناصر التنظيم يواصلون انتشارهم على مساحة تقدر بـ 4000 كلم2 تمتد من محمية طبيعة وهي جبل أبو رجمين، الذي يقع شمال تدمر والذي يتميز بتواجد أشجار ضمنه، وحتى شمال السخنة وصولاً إلى الحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور، هؤلاء الآلاف من العناصر لا يزالون محاصرين منذ عام 2017 من قبل قوات النظام والقوات الروسية والإيرانيين هناك، دون أي عملية عسكرية بغية القضاء عليهم على الرغم من محاصرتهم، بل على النقيض من ذلك يبادر عناصر التنظيم هناك إلى تنفيذ هجمات مباغتة بين الحين والآخر على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها وروسيا.