تصعيد أمريكي عربي ضد إيران.. والأخيرة ترد
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وقوف إيران وراء الهجمات على السفن التجارية في الخليج، مُشيرة إلى أنها ستقدم الأدلة إلى الأمم المتحدة.
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية وقوف إيران وراء الهجمات على السفن التجارية في الخليج، مُشيرة إلى أنها ستقدم الأدلة إلى الأمم المتحدة.
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية أصابع الإتهام إلى إيران مؤكدة ضلوعها في تعرض أربعة ناقلات سفن قبل أسبوعين في السواحل الإماراتية لهجمات تخريبية.
ورغم عدم تبني أي طرف مسؤولية الهجوم، إلا أن الاتهامات منذ اللحظة الأولى وُجهت لإيران التي قررت التصعيد في أعقاب القرار الأمريكي بشأن الحرس الثوري.
ولم تكن الولايات المتحدة وحدها التي تحدثت بشأن ذلك بل إن العديد من الدول العربية وجهت أصابع الاتهام لإيران، ودعت المملكة السعودية بعد أن تأثرت بهجمات مشابهة، باستهداف محطتي ضخ نفط، أعلنت جماعة الحوثي الإنقلابية اليمنية، والتي تعتبر أحد أذرع إيران في المنطقة، مسؤوليتها عنه إلى ثلاث قمم طارئة خليجية وعربية وإسلامية، عُقدت أمس في مكة، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لبحث سبل مواجهة الخطر الإيراني المتمدد في المنطقة.
وبرز في البيانات الختامية للقمم تأكيد صريح ورفض للدور الإيراني المشبوه في المنطقة، مع التأكيد على تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها في مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك.
كما ندد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، وأن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من أجل تسوية الأزمة السورية وفقاً لمضامين جنيف واحد، والقرارات الدولية ذات الصلة.
ويأتي ذلك في وقت اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إيران بالوقوف خلف الهجمات التي استهدفن الناقلات.
وصرح لصحيفة الجارديان عقب زيارته إلى الإمارات بأنه ومع وجود أدلة أو بدونها، فإن جميع المؤشرات تدل على تورط إيران.
وأضاف "هناك أدلة تثبت تورط إيران أو الجماعات المدعومة منها في حادثة استهداف الناقلات في الخليج".
وقال: "سنقدم هذه الأدلة إلى مجلس الأمن".
ومن المرجح أن يقوم بولتون بتقديم الأدلة التي أشار إليها الأسبوع المقبل إلى الأمم المتحدة.
وأيد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي وجه أصابع الاتهام إلى إيران في قضية مهاجمة ناقلات النفط الإماراتية والسعودية في السواحل الإماراتية.
وأيد بومبيو بولتون، قائلاً: "بولتون محق في اتهامه لإيران"، موضحاً أن إيران تقف وراء محاولات رفع سعر النفط الخام.
وقال: "هناك احتمال كبير أن تكون الألغام التي استهدفت الناقلات أن تكون إيرانية".
وبدورها ادعت إيران أن السعودية تسعى إلى "إثارة الخلافات في المنطقة".
وجاء الرد على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، والذي قال رداً على احتضان السعودية اليمن الثلاث: إن "السعودية تواصل نهج تقيم وإثارة الخلافات في الدول الإسلامية والمنطقة، وهذا لخدمة الكيان الصهيوني (إسرائيل)".