ونظمت المؤسسات المناهضة للحرب والداعمة للسلام في ألمانيا حملة بعنوان "ارفعوا صوتكم ، لا لتجارة الأسلحة". وفي إطار هذه الحملة وبهدف تسليط الضوء على الجرائم التركية في عفرين والمرتكبة بالأسلحة الألمانية الصنع ودعم شركات إنتاج الأسلحة الألمانية لتركيا ، وضعت ملصقات لجرائم الدولة التركية بحق أهالي عفرين بعنوان "عفرين- صنع في ألمانيا" في محطة المترو في العاصمة الألمانية برلين.
أحدى الملصقات هي لمرتزقة الاحتلال التركي وهم يقومون بحرق سيارة مدينة وأخرى لمنزل يحترق.
والهدف من هذه الملصقات والتي سمحت الجهات المعنية بتعليقها لغاية 17 حزيران/يونيو الجاري ، الضغط على الحكومة الألمانية ومنعها من إبرام صفقات بيع الأسلحة إلى تركيا وإظهار نتائج ماتفعله تلك الأسلحة الألمانية.
وتهدف الحملة إلى دفع الحكومة إلى حظر إنتاج الأسلحة وبيعها لكل من تركيا، السعودية وباقي الدول التي تشهد صراعات وحروب ، وتسليط الضوء على الجرائم التركية في عفرين.
وفي هذا السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع احد المسؤولين عن الحملة "يورغن غراسلينغ" وسألناه عن سبب اختيار صور من عفرين والذي قال:
"هناك أسباب عدة لكن استمرار ألمانيا في إنتاج الأسلحة وبيعها للدول التي تخوض الحروب هو استمرار للصراعات ، الجرائم ، الاحتلال. تركيا وعند احتلالها لمقاطعة عفرين ودخولها أراضي دولة مجاورة بالقوة وقتل شعبها قامت بارتكاب جريمة حرب وانتهاك للقوانين والمعاهدات الدولية وانتهاك لسيادة دولة مجاورة ، رغم كل هذا ظهرت صور دخول تركيا إلى عفرين على ظهر دبابات ألمانية من نوع "leopar".
تركيا احتلت عفرين على ظهر دبابات ألمانية من نوع "Leopard2A4" وهي من صنع شركة " "Kraûss-Maffeî Wegmannالألمانية. ألمانيا ومنذ العام 2005 تبرم صفقات بيع لهذه الدبابات لتركيا دون الالتزام بأي معاير وقوانين ، ونستطيع القول أن الجيش التركي اليوم يملك أسلحة وعتاد حربي ألماني الصنع أكثر من الجيش الألماني نفسه.
والى الأن الكثير من المشاهد المصورة لعمليات نقل أسلحة إلى الحدود مع سوريا وداخلها نرى أن الناقلات تقوم بنقل الدبابات الألمانية نفسها ، كما أن ناقلات الدبابات نفسها هي من صنع شركة "مرسيدس" الألمانية" ، هذا يعني أن ألمانيا تشارك تركيا بهذه العمليات العسكرية والجرائم التي ترتكبها في مناطق شمال سوريا.
أيضاً احد الأسباب هو أثناء احتلال تركيا لمدينة عفرين كان جنود الجيش التركي يستخدمون أسلحة رشاشة من نوع "HK 33"، وهو سلاح مطور عن البندقية " "G3وتصنع في تركيا من قبل شركة "Heckler & Koch" بترخيص من قبل الشركة الألمانية.
كذلك السبب الأخير هو أن منصات اطلاق القذائف ومحركات الدبابات التركية والتي ترسل إلى سوريا جميعها من صنع شركة "MTU" الألمانية.