وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، يوم الثلاثاء، إنه "قد يتعين على تركيا إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا"، لافتا إلى أن البرلمان يعمل على هذه المسألة، وذلك بعد توقيع أنقرة على اتفاقية للتعاون العسكري والبحري مع حكومة طرابلس الشهر الماضي، مما أثار إعتراضات دولية واسعة.
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وذلك في إطار التشاور المستمر بشأن القضايا التي تهم البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية.
وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، ذكر أن وزيريّ الخارجية تبادلا الرؤى حول آخر مُستجدات قضايا المنطقة، وفي مُقدمتها الشأن الليبي، لا سيما في ظل توقيع مُذكرتيّ التفاهم بين الحكومة التركية و"فايز السراج" مؤخراً. وأوضح حافظ أن الاتصال تضمن التأكيد كذلك على أهمية العمل نحو تفادي أي تفاقم للوضع هناك، والدفع قدماً بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، بما في ذلك مسار برلين السياسي، وبما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وفي نفس السياق، أضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شُكري تناول مستجدات الوضع في المشهد الليبي في اتصالات هاتفية مع كلٍ من مستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، حيث بحث وزير الخارجية مع المسئول الألماني آخر تحضيرات مسار برلين السياسي حول ليبيا، كما تناول مع المبعوث الأممي سُبل دفع الجهود الأممية للتوصل إلى تسوية شاملة لكافة أوجه الأزمة الليبية.
إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها مطالبة أطراف الأزمة الليبية وقف التصعيد واتخاذ خطوات جادة نحو حل الصراع. وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا على تويتر: "حان الوقت للقيادة الليبية الشجاعة حماية الاستقلال بدلا من فتح الأبواب للاستغلال الأجنبي".
قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الثلاثاء، إن الوضع في ليبيا، اليوم، يشبه الوضع في سوريا.
وكان دي مايو كشف عن تحضيرات لـ"مهمة أوروبية إلى ليبيا" بقيادة الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، ووزراء خارجية دول أوروبية.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أملها في أن تمثل مناسبة ذكرى استقلال ليبيا فرصة لإنهاء الاقتتال الدائر في البلاد والعودة للعملية السياسية وتغليب مصلحة الوطن.
وقالت البعثة على صفحتها الرسمية بـ “فيسبوك” اليوم، إنها تأمل أن تمثل هذه المناسبة العزيزة على قلوب الليبيين فرصة لإنهاء الاقتتال الدائر والتعامل بمسؤولية مع جهود البعثة الرامية لرأب الصدع والعودة للعملية السياسية وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين.
واحتفلت ليبيا يوم الثلاثاء بالذكرى الـ 68 لاستقلالها، الذي يصادف يوم 24 كانون الأول ديسمبر من كل عام، والذي جاء بعد عقود طويلة منذ النضال ضد المستعمر الإيطالي، حيث أعلنت الملك إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار ببنغازي استقلال ليبيا رسميا في يوم 24 ديسمبر 1951.