انطلاق اجتماع رياض 2 وسط تكهنات بفشله مثل سابقه
ينطلق اليوم اجتماع رياض 2 لمجموعات المعارضة السورية التابعة للقوى الدولية والإقليمية وسط تكهنات بفشله كما سابقه.
ينطلق اليوم اجتماع رياض 2 لمجموعات المعارضة السورية التابعة للقوى الدولية والإقليمية وسط تكهنات بفشله كما سابقه.
ويعقد الاجتماع اليوم في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة أكثر من 140 عضواً من منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو)، إضافة إلى عدد من الأعضاء المستقلين وممثلي المجموعات المسلحة والائتلاف الوطني السوري التابع لتركيا، إلى جانب هيئة التنسيق المقربة من دمشق.
وسبق انطلاق المؤتمر موجة من الاستقالات فيما يسمى بـ “الهيئة العليا للمفاوضات”، إلى جانب جملة من الاعتذارات عن حضور المؤتمر، ومن بين الذين قدموا استقالتهم “رياض حجاب رئيس ما يسمى بالهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، سهير الأتاسي، رياض نعسان آغا، اللواء عبد العزيز الشلال، المقدم أبو بكر، الرائد أبو سامة الجولاني، سامر حبوش، وعبد الحكيم بشار”.
وعلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لقناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية، على استقالة أولئك الأشخاص وقال “إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر”.
كما تسود مخاوف من أن يلقى هذا الاجتماع مصير سابقه الذي عقد في الرياض شهر آب المنصرم، والذي انتهى من دون اتفاق بسبب الخلافات حول دور الرئيس السوري بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بسبب الخلافات بين المشاركين من الفكر والتوجه والدعم الذي يتلقونه من دول مختلفة.
وعقد مؤتمر الرياض الأول في الفترة ما بين 8 – 10 كانون الأول عام 2015، وشدد فيه المجتمعون على أن “يغادر بشار الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية”.
وتزامن الاجتماع مع بدء التدخل الروسي في سوريا، حيث كانت المجموعات المسلحة تسيطر على مساحات كبيرة من سوريا، ولكن الآن تغير الوضع كثيراً، فالمجموعات المسلحة لا تسيطر سوى على مساحات صغيرة في حين زادت المساحة التي يسيطر عليها النظام.
إضافة إلى ذلك، فإن روسيا وتركيا وإيران ترعى ما يسمى بـ “مناطق خفض التوتر”، من أجل تحقيق مصالحها في سوريا على حساب الشعب السوري.
واتفقت هذه الأطراف مؤخراً حول صيغة تحقق لها مصالحها في سوريا، وتناولت الوسائل الإعلامية اليوم معلومات عن اتفاق الأطراف الثلاثة وتوقيع رؤساءها اليوم اتفاقاً بخصوص سوريا، وذلك بعد يوم واحد فقط من زيارة مفاجئة لرئيس النظام السوري إلى روسيا والتقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أخبره عن الاتفاق لضمان موافقته عليه.
وتزيد هذه المواضيع من احتمالية فشل الاجتماع وعدم توصله إلى أية نتائج، خصوصاً مع ورود أنباء عن اتفاق تركيا وإيران وروسيا على بقاء الأسد في السلطة.
وما يزيد احتمالية فشل الاجتماع هو أن القوى الفعالة على الأرض السورية المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية ومظلتها السياسية مجلس سوريا الديمقراطية وكذلك الفدرالية الديمقراطية في شمال سوريا غير مدعوة إلى الاجتماع.
وتسعى القوى الإقليمية والدولية لتوحيد أطراف المعارضة التي تحضر الاجتماع من أجل المشاركة بوفد واحد في مؤتمر جنيف 8 المزمع عقده أواخر الشهر الجاري، لإظهاره كممثل للشعب السوري في حين أن الأطراف الفاعلة في الأرض السورية غير مدعوة إليه.