الكريلا بوطان: مادمنا هنا لن يستطيعوا أن يتقدموا خطوة واحدة

قيّم المقاتل في قوات الدفاع الشعبي عاكف بوطان هجمات دولة الاحتلال التركي على حفتانين والمقاومة التي تبديها قوات الكريلا،بالقول بأنه مادمنا متواجدون هنا فلن يستطيع العدو التركي ان يتقدم خطوة واحدة الى الامام، لأننا لن نترك خانتورأبداً.

ويقول المقاتل عاكف بوطان المشارك في مقاومة حفتانين بأنه جاء الى خانتور في السنة الماضية. 

ويلفت عاكف بوطان الانتباه الى جمال طبيعة خانتورويقول:" من ناحية المقاومة تعطي طبيعة خانتور المجال والظرف الملائم للمقاتل لتوجيه ضربات موجعة للعدو، هنا يستطيع الانسان ان يتحرك ضمن مجموعات صغيرة، وان يحموا انفسهم ويهجموا بكل سهولة".

قوات الاحتلال التركي يشنون الهجمات منذ السادس عشر من حزيران على خانتور، وتعتبر خانتور من أحدى المناطق التي تدور فيها أشرس المقاومات ضد العدو.

وتابع بوطان:" في الوقت الذي بدأ العدو بالهجوم على خانتور، في اليومين الأوليين لم يتمكن العدو التركي من أن يثبت نقاط تمركز لقواته فيها بسبب المقاومة البطولية التي أبدتها قوات الكريلا والتي لم تكن بحسبان العدو.

وتابع بوطان:" وعندما وضع جنوده هناك فقد جوبهوا بمقاومة شرسة ونتيجتها فقد الكثير من جنوده، واستطعنا من خلال مجموعات صغيرة التغلغل ضمن صفوفهم وتوجيه ضربات مؤثرة لهم، كانوا يعتقدون بأننا انسحبنا، لذلك فشلت محاولاتهم بالرغم من اعتمادهم على تقنياتهم المتطورة.

كما ذكر المقاتل عاكف بوطان بأن الكريلا عندما يقاتلون يملكون معنويات عالية، وقال:" الكريلا مسيطرة على منطقة خانتور، لذلك سيتلقى الضربة تلو الضربة".

وقال بوطان: أن معنوياتنا ستكون عالية حتى النهاية، وتابع:"

"سنقاتل ولن تحبط معنوياتنا أبداً، أكثر لحظة أخلاقية للكريلا هي عندما يقاتلون وعندما يكونون في حالة حرب، هناك إرادة عظيمة، وهناك هدف عظيم، العدو كان يعلم أننا سنقاوم، ولكنهم لم يعلموا بأننا سنقاوم الى هذه الدرجة أمام تقنياتهم المتطورة، كثيرًا ولن نتراجع، كانت هناك العشرات من الغارات الجوية، وربما المئات من الهجمات بقذائف الهاون والمدفعية على منطقة خانتور، كانت طائرات الاستطلاع في حالة مراقبة دائمة، وبرغم ذلك فإن قوات الكريلا قاومت، العدو بدوره كان يقول لجنوده:" لقد طهرنا الجبهة من امامكم فاذهبوا وقاتلوا، لكن الجنود تكبدوا خسائر فادحة عندما خرجوا الى الساحة، كانت مقاومة تاريخية".

وذكر بوطان أن الدولة التركية تضع حراس القرى والعملاء المسلحين في الجبهات الامامية، وقال: "لم يهاجم الجنود وحدهم أبدًا، كانوا يتقدمهم دائمًا حراس القرى والعملاء المسلحين، لم يكونوا شجعانًا أبدًا، خاصة في تل الشهيد برخودان عندما وجهنا لهم الضربة الأولى كان البعض منهم يبكون ويصرخون، رأينا ذلك بأعيننا، والى الآن لم يستطع الجنود أن يتقدموا، ينسحبون من الأماكن التي يتلقون فيها الضربات، برغم وجود جنود الاحتلال في المنطقة تتواجد فيها قواتنا ايضاً، فمنطقة خانتور منطقة واسعة، وعالية وطبيعتها صخرية ومليئة بالأشجار، فالعدو متواجد في هذه المنطقة، ونحن أيضاً متواجدون فيها، وما دمنا هنا فلن يستطيع العدو ان يتقدم خطوة واحدة، لأننا لن نترك خانتور، قد تدوم هذه المرحلة لزمن طويل، وفي النهاية سنكون المنتصرين لأن هذه المناطق هي للكريلا".

وأعلن عاكف بوطان بأن المرأة لعبت دوراً مهماً وعظيماً في هذه المقاومة وقال:" يبدو أنهن لا يخافن العدو أبدًا، ولكنه في كل الأحوال يهاجم المرأة بشكلٍ خاص ويمارس عليها أنواع التعذيب، فهو يخاف من المرأة كثيراً".