الشرطة الالمانية تعتقل مجموعة يمينية "ارهابية" خططت لهجمات خلال "يوم الوحدة"

اعتقلت الشرطة الالمانية اليوم الاثنين ستة رجال للاشتباه بانتمائهم لجماعة يمينية "ارهابية" هاجمت أجانب في مدينة كيمنتس.

احتجزت الشرطة الألمانية ستة رجال ألمان تتراوح أعمارهم بين 20 و31 عاما، للاشتباه بتشكيلهم جماعة أطلقوا عليها اسم "ثورة كيمنتس" بهدف التخريب.

وقالت النيابة الفيدرالية الألمانية في بيان إن الجماعة "هدفها شن هجمات عنيفة ومسلحة ضد أجانب وأشخاص لديهم آراء سياسية مختلفة، موضحة ان بين الأهداف ممثلين من مختلف الأحزاب السياسية وأعضاء في المؤسسات الاقتصادية.

وأشار إلى أن الجماعة تخطط على ما يبدو لشن هجوم اثناء احتفالات يوم الوحدة الالمانية الاربعاء المقبل.

وقالت وكالة فرانس برس أن هذه الاعتقالات تثير مرة أخرى القلق بشأن التطرف في كيمنتس، الواقعة في ولاية ساكسونيا معقل حزب "البديل لألمانيا" اليميني.

وقالت النيابة الألمانية أنه في 14 أيلول/سبتمبر هاجم خمسة مشتبه بهم "مسلحون بالزجاجات وقفازات الحديد، واجهزة الصدمة الكهربائية، العديد من السكان الأجانب وألحقوا بهم الضرر" في كيمنتس، وأوضحت أن "التحقيقات أظهرت أن الهجوم هو تجربة مسبقة لحدث كان أحد المتهمين يخطط للقيام به في الثالث من تشرين الأول/اكتوبر 2018".

ولم تكشف السلطات عما إذا كان المشتبه بهم شاركوا في موجة المسيرات المعادية للأجانب التي اجتاحت المدينة في نهاية آب/اغسطس عقب حادث طعن دام تردد أن أحد اللاجئين ارتكبه.

وتم نشر أكثر من 100 رجل شرطة لتفيتش الشقق وغيرها من المرافق، وقال وزير داخلية مقاطعة ساكسونيا "بهذه الاعتقالات والمداهمات نحن نبعث رسالة واضحة بأننا نراقب مثل هذه الكيانات اليمينية المتطرفة ونفككها مبكرا".  وأشارت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بيرلي إلى علاقة المشتبه بهم بمشاغبي كرة القدم وحليقي الرؤوس والنازيين الجدد، وحذرت من أن "الشبكة التي تخضع للتحقيق ليست لوحدها".

وجدير بالذكر، أن مدينة كيمنتس في ألمانيا الشرقية السابقة، عانت مؤخرا، من الاستقطاب بشأن مسألة المهاجرين، بعد مقتل الشاب "دانيال هيلي" طعنا في 26 آب/أغسطس، واعتقلت الشرطة التي تحقق في جريمة القتل، سوريا يدعى علاء س. وأصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق رجل عراقي، وعقب ساعات من الجريمة، وخرج الالاف الى الشوارع احتجاجاً استجابة لدعوة من حزب "البديل لألمانيا" وحركة "بيجيدا" اليمنية المتطرفة المعادية للإسلام، التي تعارض ما تعتبره "أسلمة الغرب".