الحريري يجمّد استقالته ويعاهد أنصاره بالدفاع عن لبنان
تعهّد رئيس الوزراء اللبناني في إطلالة له أمام تجمّعٍ لأنصاره بالبقاء في لبنان والدفاع عن استقراره, وذلك بعد لقائه برئيس الدولة, حيث قرر "التريث" في تقديم استقالته.
تعهّد رئيس الوزراء اللبناني في إطلالة له أمام تجمّعٍ لأنصاره بالبقاء في لبنان والدفاع عن استقراره, وذلك بعد لقائه برئيس الدولة, حيث قرر "التريث" في تقديم استقالته.
أطلّ رئيس الحكومة اللبنانية, سعد الحريري, اليوم الأربعاء (22 تشرين الثاني) على تجمّع كبير لمناصريه القادمين من عدّة مناطق من لبنان, وعاهدهم في كلمةٍ له بالبقاء في البلد للدفاع عن أمنه واتقراره وعروبته. وجاء ذلك بعد اتخاذه قراراً يتعلّق بالتريث في موضوع استقالته, أثناء لقائه برئيس الدولة, ميشال عون.
وقد هتف أنصار الحريري المتجمّعين أمام داره في وسط بيروت, بعبارات تهتف بحياته "بالروح بالدم نفديك يا سعد. وردّ عليهم بقوله "أنا باقٍ معكم وسأكمل مسيرتي معكم, لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقراره وعروبته", مضيفاً بعد التقاطه صوراً مه مناصريه "لبنان أولاً, نحن أهل الوسط والاعتدال, نحن أهل الاستقرار".
كما توجّه رئيس الحكومة بالشكر إلى أنصاره الذين مابرحوا يقاطعون كلمته بالتصفيق والهتافات قائلين "سعد سعد سعد", حيث ردّ عليهم الحريري بقوله: "جئتم من كل لبنان لتقولوا لي الحمدلله ع السلامة, وأنا أقول لكم الحمدلله على سلامة لبنان".
جدير بالذكر أنً مناصرو تيار المستقبل كانوا قد تجمّعوا وسط بيروت على وقع الأناشيد الوطنية والحماسية. ومن جانبه, قال منسق التيار في عكار, نبيل الحولي لوسائل إعلام من أمام دار الحريري "جئت تأييداً للشيخ سعد ولكل ما قام به من أجل استقرار البلد" معتبراً أن "القرار الذي اتخذه اليوم إيجابي".
وأثارت استقالة الحريري من الرياض في الرابع من الشهر الحالي صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، ورفض عون قبولها رسمياً قبل عودته إلى بيروت التي تمت بوساطة فرنسية بعد بقائه أسبوعين في الرياض وسط ظروف "ملتبسة"، لم تتضح ملابساتها بعد.
لكنّ الرئيس عاد ليعلن عن تريّثه في اتخاذ قراره, بعد لقائه بميشال عون, حيث أكّدت مصادر من قصر بعبدا الرئاسي, بأنّ قرار "التريّث" جاء بناء على طلب عون شخصياً.