أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي, بزعامة مارتن شولتس عن موافقته لاجراء محادثات مع الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ, الذي تتزعّمه المستشارة آنغيلا ميركل, بهدف تشكيل حكومة ائتلاف وطنية, وانهاء الأزمة السياسية الحالية في البلاد.
وجاء هذا الاعلان عقب عقد الحزب الاشتراكي لمؤتمره العام, اليوم الخميس (7 كانون الأول), حيث وافق 600 عضو على مذكرة اقتراح بشأن اجراء مشاورات "استطلاعية مفتوحة النتيجة", الأمر الذي يفرض على الحزب إما تشكيل حكومة مع المحافظين, أو تأييد حكومة أقلّية برئاسة ميركل, دون أن يكون متواجداً فيها.
وقد حدّد شولتس في كلمته عند بدء المؤتمر برنامج الحزب الاشتراكي, حيث أكّد رفضهم لوضع سقف لاستقبال اللاجئين, بحسب طلب المحافظين, كما طالب ب"قانون تنظيم الهجرة إلى المانيا" يفتح المجال أمام هجرة شرعية, لمنع المهربين من استقدام المهاجرين بالطرق غير الشرعية.
كما طالب زعيم الاشتراكيين الألمان بتحويل كيان الاتحاد الأوروبي إلى "الولايات الأوروبية المتّحدة" حتى بداية العام 2025, الأمر الذي تتحفّظ عليه المستشارة ميركل التي قالت في تصريحٍ لها "إن ما يهمها في أمر الاتحاد الأوروبي حتى 2025 هو زيادة القدرة على التفاوض وعلى الحركة داخل الاتحاد" وأشارت ميركل إلى "على دول الاتحاد الأوروبي تعميق التعاون في العديد من المجالات".
كما نوّهت زعيمة المحافظين إلى أنّها "مقتنعة بأن السياسة الألمانية تجاه أوروبا، يمكنها أن تضم العديد من الخطوات المشتركة بين الأحزاب الألمانية", مذكّرةً بالتعاون على مستويات الدفاع والسياسة الخارجية وسياسة التنمية. مضيفةً "على الاتحاد الأوربي الذي تجمعه السياسة الاقتصادية والعملة الموحدة, العمل على جعل دوله آمنة في مواجهة الطقس".