قدّم الاتحاد الاوروبي مساعدات بقيمة 106 ملايين يورو إلى السودان, بعدما عجزت الأمم المتحدة عن جمع أكثر من 39 % من المبلغ الذي طلبته في 2017 لهذا البلد حيث ما زال الملايين يعتمدون على المساعدات الاجنبية.
تعهّد الاتحاد الاوربي بتقديم مساعدات مالية الى دولة السودان, بعدما قلّص المانحون للمساعدات الدولية التي كانت تُمنح لهذا البلد الغارق في الحرب. وقدم تم تقديم اول رزمة مساعدات أوربية بقيمة 106 ملايين يورو امس الاثنين (23 تشرين الاول).
وقال مفوض الاتحاد للمساعدات الانسانية خريستوس ستيليانيدس: "لا شك في أن الوضع الانساني العام في السودان ما زال يثير قلقاً كبيراً"، وذلك في مقابلة مساء أمس في اختتام زيارة من يومين إلى السودان شملت مناطق من إقليم دارفور الذي تمزقه النزاعات. وأَضاف: "سنواصل توفير هذه المساعدات طالما هناك حاجة إليها".
وحض ستيليانيدس المانحين الدوليين الاخرين على القيام بالمثل، مؤكداً أن مساعدة السودان مبررة نظراً لحاجة ملايين النازحين فيها الى المساعدات وكذلك استقباله مليون لاجئ نصفهم من جنوب السودان.
وأشار المفوض الاوربي الى أنّ التمويل من صناديق أوروبية، من المواطنين الأوروبيين، ما زال بالغ الاهمية للتعامل مع هذه الأوضاع غير المسبوقة، ليس في السودان فحسب بل حول العالم, مؤكّداً على الحاجة إلى مزيد من "التمويل ومزيد من المانحين لمواجهة هذه الأوضاع الصعبة".
ومن ضمن رزمة المساعدات الجديدة البالغة 106 ملايين دولار، ستخصص 46 مليوناً لتوفير الأغذية والرعاية الصحية والتعليم والباقي لمساعدة النازحين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة.
وعلى رغم تضاعف حاجات السودان الانسانية يوماً بعد يوم، أقر ستيليانيدس بان المساعدات المتوافرة محدودة.
وعجزت وكالات الأمم المتحدة الانسانية في عام 2017 عن جمع أكثر من 39 في المئة من مبلغ 804 ملايين دولار المطلوب.
