الاتحاد الإفريقي يعلّق عضويّة السودان.. الاحتجاجات تتواصل والمجلس العسكري يدعو ل"مصالحات"

أعلن مسؤولون في الاتحاد الإفريقي, اليوم الخميس (6 حزيران), أنّ الاتّحاد علّق ب"مفعول فوري" عضويّة السودان لديه بهدف "إقامة سلطة انتقاليّة مدنيّة" كونه "الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة الحاليّة", فيما دعا المجلس العسكري إلى "مصالحات على غرار رواندا".

ووفقاً لوسائل إعلام محلّية, فإنّ عدد قتلى الاعتصام أمام مقرّ وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم وصل إلى 110, بعد أن بادرت القوى الأمنيّة إلى فضّ الاعتصام بالقوّة, وفقاً للمعارضة السودانيّة التي أكّدت على مواصلة "العصيان المدنيّ الشامل" حتّى "إسقاط المجلس العسكري الانتقالي".

وقال مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي, خلال تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" إنّ الاتحاد "علّق بمفعول فوري مشاركة جمهوريّة السودان في كافة أنشطة الاتحاد الأفريقي إلى حين إقامة سلطة مدنيّة انتقالية بشكل فعلي, بوصفها الوسيلة الوحيدة لإفساح المجال أمام السودان للخروج من الأزمة الحالية".

ودعا رئيس المجلس العسكريّ الانتقالي السوداني, الفريق أوّل عبد الفتّاح البرهان إلى فتح تحقيق في الاحداث التي رافقت فضّ الاعتصام الجماهيري أمام وزارة الدفاع, مشدّداً على "محاسبة من تثبت مسؤوليّته" عن مقتل المدنيّين.

ووجّه البرهان خطاباً لقوى المعارضة السودانيّة, طالب فيها ب"طيّ الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة للعبور إلى المستقبل", مبدياً استعداد المجلس العسكري للتفاوض مع كافة القوى ودعا ل"مصالحات على غرار جنوب إفريقيا ورواندا".

وفي سياق ذي صلة, قالت المملكة العربيّة السعوديّة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة إنّ المملكة "تتابع ببالغ القلق" مجريات الأحداث في السودان, معربة عن أملها في أن "يتمّ تغليب منطق الحكمة والعقل والحوار من جانب كافة الأطراف السودانيّة, بما يضمن أمن السودان واستقراره".

يُشار إلى أنّ السودان يشهد أحتجاجات هي "الأعنف" منذ إسقاط الرئيس السابق عمر البشير وتسلّم المجلس العسكريّ الانتقالي أمور الحكم في البلاد, حيث تطالب قوى المعارضة بتسليم السلطة إلى مجلس انتقاليّ مدني, فيما يصرّ المجلس العسكري على إجراء حوار يضمّ كافة القوى والتمهيد لانتخابات عامّة خلال 9 أشهر.