إحالة الأردن إلى مجلس الأمن الدولي بسبب استقباله للرئيس السوداني

أبدت المحكمة الجنائية الدولية عزمها إحالة الأردن إلى مجلس الأمن الدولي، بسبب عدم تعاونه فيما يتعلق بتنفيذ أمر اعتقالٍ بحق الرئيس السوداني عمر البشير عندما زار عمان في شهر آذار الماضي.

أعلنت مجكمة الجنايات الدولية, التي تتخذ من لاهاي مقرّاً لها, أنّها بصدد إحالة المملكة الأردنية إلى مجلس الأمن الدولي, على خلفية استقبالها للرئيس السوداني, عمر البشير, الذي صُدر أمر اعتقالٍ بحقّه بسبب إدانته بارتكاب مجازر في دارفور.

وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، انتقدت الأردن في شهر يونيو الماضي، لعدم التجاوب مع قرارها اعتقال متهمين بقضايا إبادة جماعية في إقليم دارفور.

وقالت بنسودا أثناء كلمة لها في مجلس الأمن، بمناسبة تسليمها التقرير الـ25 بشأن دارفور، إن البشير سافر مؤخرا إلى الأردن (في 29 آذار/مارس الماضي)، وبالرغم من تذكير المحكمة الحكومة الأردنية بالتزاماتها، إلا أنها رفضت القبض عليه.

كما انتقدت بنسودا في كلمتها عدم تجاوب مجلس الأمن مع القرارات التي تتخذها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وقالت إنه "يتخلى بذلك عن مسؤولياته تجاه مخرجات معاهدة روما لعام 1998 والقرار الأممي بشأن جرائم دارفور.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 2009 مذكرتي توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ثم أصدرت في 2010 مذكرة ثالثة بتهمة الإبادة، على صلة بالنزاع في دارفور غرب السودان