أوربا لاتتدخل في ازمة كاتالونيا وبوتين يتهم الغرب ب"ازدواجية المعايير"

نفى رئيس المجلس الاوربي, دونالد توسك, أي دور للاتحاد في أزمة استقلال اقليم كاتالونيا عن اسبانيا, في الوقت الذي اتّهم فيه الرئيس الروسي الغرب باتباع سياسة "ازدواجية المعايير" حيال الحركات الانفصالية, معتبراً ازمة كاتالونيا شأن اسباني داخلي.

صرّح رئيس المجلس الاوربي, دونالد توسك, امس الخميس, بإنّه لادور للاتحاد الاوربي في ازمة استقلال اقليم كاتالونيا, قائلا بأن ليس بوسع الاتحاد أن يحلّ الازمة السياسية لمدريد مع كاتالونيا.

في مؤتمر صحفي, عقده في قمة دول الاتحاد الاوربي المنعقدة في العاصمة البلجيكية, بروكسل, قال توسك: "لن نخفي حقيقة أن الوضع مثير للقلق, لكن ليس هناك مجال للوساطة او اتخاذ مبادرة أو عمل دولي". موضحاً بذلك التأييد القوي لموقف مدريد.

واضاف توسك قائلاً: "لا أتوقع نقاشا موسعاً في القمة الاوربية بشأن الوضع. الموضوع ليس مدرجاً على جدول أعمالنا". وتابع رئيس المجلس الأوروبي للصحفيين "لدينا جميعا مشاعرنا وآراؤنا وتقييمنا، لكن من وجهة نظر رسمية لا مجال لتدخل الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة".

في السياق ذاته, قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الأزمة في كاتالونيا شأن إسباني داخلي، لكنه انتقد "ازدواجية معايير" الغرب حيال الحركات الانفصالية في العالم. بحسب تعبيره.

وقال بوتين خلال لقاء مع خبراء في العلاقات الدولية في منتجع سوتشي على البحر الأسود إن "موقف روسيا معروف كل ما يحدث هو شأن إسباني داخلي يجب أن يحل بموجب القانون الإسباني ووفق أسس التقاليد الديمقراطية". لكنه أشار إلى أن الأزمة تعكس النفاق والتناقض الغربي بشأن دعم بعض الانفصاليين ومعارضة آخرين مثل دعم استقلال كوسوفو مع معارضة المطالب باستقلال كاتالونيا والكرد.