ألمانيا وفرنسا تطالبان بعدم التدخّل في الشأن الداخلي للبنان

دعت كلّ من ألمانيا وفرنسا دولاً كالسعودية وسوريا بعدم التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية, حيث أعربت برلين عن قلقها من زعزة استقرار هذا البلد على خلفية التدخّلات الخارجية, فيما لم تذكر باريس أي دولةٍ باسمها.

أعلن وزير الخارجية الألماني, زيغمار غابرييل, اليوم الاثنين (13 تشرين الثاني) أنّ بلاده تدعو إلى عدم تحول لبنان إلى "كرة في يد دول أخرى لتحقيق مصالحها"، مشيرا إلى أن هناك خطر نشوب نزاع سياسي وعسكري كبير في لبنان. في الوقت الذي طالب فيه نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الدول الأخرى بالابتعاد عن السياسة اللبنانية، بيد أنّه لم يوجه حديثه مباشرة إلى سوريا والسعودية كما فعل غابرييل.

جاءت تصريحات الوزيرين الألماني والفرنسي على هامش مؤتمر وزراء دول الاتحاد الأوربي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل, في الوقت الذي يدور فيه جدلٌ مثير حول الأوضاع الداخلية في لبنان, على خلفية الاستقالة المفاجئة لرئيس وزرائها, سعد الحريري, المقيم في السعودية. وتتهم عدّة أطراف لبنانية الرياض بالوقوف خلف قرار الاستقالة ومنع الحريري من العودة إلى لبنان.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية, آنيس روماتيه, في تصريح صحفي: "نتمنى من كل الأطراف التي لها نفوذ في لبنان أن تترك المجال لكافة اللاعبين السياسيين في هذا البلد كي يمارسوا مسؤولياتهم بالكامل". وتابعت "السيد سعد الحريري دعا إيران أمس إلى عدم التدخل في شؤون لبنان وجيرانه. نعتقد أن هذا شرط مهم لاستقرار المنطقة".