أردوغان يشكل خلايا سرية لمهاجمة المعارضين في أوروبا

أوضح أحد الضباط السابقين في الناتو, الضابط سردار جعفر توب كايا أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة تؤكد أن نظام أردوغان يمتلك خلايا في ألمانيا تابعة لمؤسسة الاستشارات الدفاعية الدولية، وهي في طور التحضير لتنفيذ عمليات ضد المعارضين لنظام أردوغان في أوروبا.

وكان سردار جعفر توب كايا ضابطاً في المقر الرئيسي لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، بلجيكا. 

وبعد انقلاب 15 تموز/يوليو 2016 في تركيا تم اعتقاله من قبل السلطات التركية، حتى أفرج عنه بعد أن قضى عقوبة السجن لمدة عام ونصف العام، وفر إلى خارج البلاد.

وقال توب كايا في حديثه إلى الصحيفة الإلكترونية "HûffPost"، التي تنشر في الولايات المتحدة الأمريكية بالعديد من اللغات العالمية، إن نظام أردوغان يحضر للبدء بعمليات في العديد من الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا.

وأوضح توب كايا أن العمليات التي ستنفذها خلايا نظام أردوغان السرية في دول غرب أوروبا من الممكن أن تكون مشابهة للتي نفذتها الاستخبارات التركية في كوسوفو وإفريقيا.

وقال: إن "نظام أردوغان ولتنفيذ هذه العمليات سيستخدم ميليشيات شركة الاستشارات الدفاعية الدولية (SADAT)، لافتاً أن هذه القوات هي الأقوى والأكثر تنظيماً في تركيا".

وأوضح أن أحد أصدقائه (ضابط في الجيش التركي) أخبره أن ميليشيات الـ SADAT ستعمل على تنفيذ عمليات ضد المعارضين لنظام أردوغان في أوروبا، لافتاً إلى أن نظام أردوغان ومن خلال وكالة الأنباء التركية "الأناضول" يوجه رسائل مشفرة إلى خلاياه السرية في أوروبا.

ويذكر أن مؤسسة الاستشارات الدفاعية الدولية (SADAT) هي التي أشرفت على تدريب وتسليح الجماعات المرتزقة التي شاركت تركيا في هجومها على مقاطعة عفرين بداية هذا العام. ويترأس هذه المؤسسة اللواء المتقاعد عدنان تانريفردي، والذي ظهر مؤخراً كمستشار للرئيس التركي أردوغان ويعد من الأصدقاء المقربين من عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية AKP النائب متين كولونك، الذي كان هو الآخر مسؤولاً عن حزب العدالة والتنمية في أوروبا، وكان يعمل على تشكيل جماعات مرتزقة وتنظيمها بتعليمات يتلقاها من أردوغان نفسه.

ودائما ما يجري كولونك زيارات إلى كل من ألمانيا، هولندا، بلجيكا، سويسرا والكثير من دول الاتحاد الأوروبي، وكان يجري اجتماعات داخل المساجد، مؤسسات المجتمع المدني، جمعيات والعديد من المقرات الغير رسمية مع أنصار حزب العدالة والتنمية. 

واتضحت مؤخراً العلاقة بين متين كولونك وعصابات (العثمانيين الألمان) والتي ارتكبت العديد من الجرائم في ألمانيا من اعتداء، حيازة أسلحة غير مرخصة وصولاً إلى جرائم الإتجار بالمخدرات.

وتم الكشف عن فرقة التجسس-المرتزقة التي تشكلت من قبل نظام أردوغان في ألمانيا في العديد من الحوادث، لكن وعلى الرغم من هذا أغلقت جميع القضايا التي رفعت بحق أعضائها ومسؤليها واحدة تلوى الأخرى.