اليوم الثامن عشر من الحرب بين إسرائيل وحماس: استمر القصف طوال الليل

واصل الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة طوال ليلة الإثنين، ووفقاً لحماس، أودى القصف بحياة 140 شخصاً.

تزداد حصيلة الحرب التي بدأت بالهجوم الشامل الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، ثقلاً يوماً بعد يوم.

140 قتيلاً في هجمات ليلية

استمر القصف الإسرائيلي طوال الليل، وبحسب وكالة فرانس برس، استناداً إلى مصادر حماس؛ فقد 140 فلسطينياً حياتهم وأصيب المئات ودُمرت عشرات المنازل في الهجمات التي نُفذت مساء الأثنين.

إسرائيل تقول إنها تريد تصفية حماس

وتصاعدت بشكل خاص في الأيام الأخيرة الهجمات على المنطقة التي تبلغ مساحتها 362 كيلومتراً مربعاً، والتي يعيش فيها 2.4 مليون فلسطيني، محرومين من الغذاء والماء والكهرباء بسبب الحصار الذي فرضته إسرائيل في 9 تشرين الأول، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب "أكثر من 320 هدفاً عسكرياً" مساء الأحد، بما في ذلك البنية التحتية التابعة لحركة حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي في مقطع فيديو نُشر على موقع X (تويتر سابقاً) مساء الاثنين: "نريد تفكيك حماس بالكامل، قادتها وجناحها العسكري وآليات عملها".

وتجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 5 آلاف وعدد المصابين أكثر من 15 ألفا، وهناك أكثر من 1400 قتيل على الجبهة الإسرائيلية، كما أن مئات الأشخاص محتجزون كرهائن لدى حماس، وأطلقت حماس سراح رهينتين مساء الاثنين، وتم نقل الذين تم أسرهم إلى مستشفى في تل أبيب.

المساعدة غير كافية

وتتدفق المساعدات الدولية إلى غزة عبر مصر منذ يوم السبت، وفي يوم الاثنين، عبرت قافلة ثالثة حدود رفح، وهي نقطة العبور الوحيدة إلى غزة التي لا تخضع للسيطرة الإسرائيلية.

وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة قالت إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة على الأقل يومياً، إلا أن ما يقرب من خمسين شاحنة في المجمل تمكنت من الدخول خلال ثلاثة أيام.

وقالت الولايات المتحدة، التي حصلت على موافقة إسرائيل ومصر للسماح بمرور المساعدات، في بيان لها الأحد، إنه "سيكون هناك تدفق مستمر للمساعدات من الآن فصاعدا"، ومع ذلك، وفقاً للممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، هناك حاجة إلى "المزيد من المساعدات بشكل أسرع" و"هدنة إنسانية" (وقف إطلاق النار) لتوزيع المساعدات.

جبهة لبنان

كما أصبحت الاشتباكات أكثر تواتراً على الجبهة اللبنانية، وأعلن حزب الله مقتل ثلاثة مقاتلين جدد في صفوفه، كما أفاد الحزب الشيعي أن الطيران الإسرائيلي نفذ "ثلاث هجمات" استهدفت مناطق كفركلا والوزاني وعيترون في جنوب لبنان، ومع ذلك، لم يتم تقديم أي معلومات أخرى.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 19 ألف شخص في لبنان بسبب تزايد الاشتباكات على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كما تم إخلاء المنطقة الحدودية على الجانب الإسرائيلي.

وبينما ساد هدوء غير مستقر في ساعات الصباح من يوم الاثنين، وقعت حوادث جديدة في العديد من المناطق المختلفة على طول الحدود الجنوبية للبنان بعد الظهر.

واستهدف الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة ببلدات رميش وبني حيان وطلوسة، وقد تم استهداف منطقة العباد الإسرائيلي وبلدة كريات شمونة، المقابلة لبلدة حولا، على وجه التحديد من قبل حزب الله.

وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش تحييد طائرة مسيرة و"وحدتين" خرجتا من الأراضي اللبنانية، لا سيما في منطقتي جبل دوف ومطاط، وتظل حدة الاشتباكات يوم الاثنين أقل بكثير مما كانت عليه في نهاية الأسبوع.